الصين تزيد من ميزانياتها العسكرية.. خطوة تنذر بدق طبول الحرب في جنوب شرق آسيا

اتخذت الصين خطوة تصعيدية جديدة تثير الجدل في جنوب شرق آسيا بزيادة ميزانياتها العسكرية، فهل تزيد الخطوة منطقة بحر الصين التهاباً مع تنامي التهديدات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها، مثل اليابان، وكوريا الجنوبية.

تفاجئ العالم بقرار جديد من الحكومة الصينية بزيادة الإنتاج العسكري، والميزانية المخصصة للدفاع من قبل الصين، في رسالة جديدة لواشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وغرمائها التقليدين في آسيا، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، تفيد بأنها مستعدة لأيّ مخاطر محتملة، ورسالة مستقبلية عما يمكن أن تفعله في مضيق تايوان، مما يثير التساؤلات حول تداعيات تلك الخطوة التي اتخذها التنين الصيني.

لا يتوفر وصف.

وكشفت الصحفية الصينية سعاد ياي شين هوا، إن زيادة الصين لميزانيتها العسكرية تهدف بشكل رئيسي إلى الدفاع الوطني، وتكون نسبتها في زيادة الميزانية العسكرية أقل مما تملكه العديد من الدول الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة واليابان.

وأكدت الصحفية الصينية سعاد ياي شين هوا في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أنه على صعيد آخر، تواجه الصين تحديات أمنية في بحر الصين الجنوبي وعلى مضيق تايوان، وجاءت بسبب استفزازات بعض الدول ومحاولاتها للتدخل في الشؤون الداخلية الصينية، وتهدف مثل هذه التحركات إلى تطويق الصين وعرقلة تنميتها.

وأضافت الصحفية والإعلامية الصينية: "في هذا الظل، تحتاج الصين إلى زيادة قوتها العسكرية من أجل حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، لكن هذه الزيادة لا تشكل تهديداً للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي".

وبينت سعاد ياي شين هوا أن الصين تعتزم على حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها ومواجهة التحديات في بحر الصين الجنوبي.

لا يتوفر وصف.

ومن جهته، كشف وانغ يي تشو، نائب عميد كلية العلاقات الدولية بجامعة بكين، ونائب رئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية، أنه كان للجيش الصيني تجارب للتدخل حول المعدات المضادة للأقمار الصناعية خلال السنوات الماضية، والتدريبات العسكرية البحرية الصينية في بحر الصين الشرقي التي اخترقت مجال النفوذ التقليدي لليابان والولايات المتحدة، التي تمت خلال هذين العامين، وايضاً قامت البحرية الصينية بحماية السفن في المياه الدولية بشرق إفريقيا، وبدا الأمر وكأنها تقدم فقط الحماية لعدد ضخم من السفن الصينية والأجنبية، وأثيرت وقتها تساؤلات مثل ماذا لو كانت قد صادفت حينها عملية قرصنة حقاً وحدث تبادل لإطلاق النار، فكيف كانت ستميز الأسرى العسكريين وتتعامل معهم، وكيف كانت ستتواصل مع القوات البحرية التابعة للدول الأخرى وتتسق معها، وكيف كانت ستستفيد من المرافق والمنشآت الموجودة في المناطق والبلدان المختلفة.

وأكد "تشو" في كتابه "التوجهات الجديدة للدبلوماسية الصينية"، أنه من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق جيش التحرير الشعبي الصيني متى انضم إلى التدخل الإبداعي في الشؤون الدولية، هي التأقلم مع الأوضاع الجديدة الناتجة من التهديدات الأمنية غير التقليدية دولياً، وتربية القدرات على مواجهة العديد من العمليات العسكرية غير الحربية، مشيراً إلى أنه "بتحليل الأوضاع الأمنية والصراعات الدولية خلال السنوات الماضية، أنه على الرغم من استمرارية الحروب بين الدول، فإن النسبة التي يحتلها هذا النوع في قائمة أنواع الصراعات الدولية تنخفض بصورة مستمرة، ومن ناحية أخرى، تزداد نسبة التوترات والمواجهات الدولية الناجمة عن الحروب الأهلية بصورة ملحوظة، كما ترتفع نسبة منافسة القوات المسلحة الوطنية ضد الكيانات غير الحكومية التابعة للقوات الإرهابية الدولية، لذا يجب على إدارات التخطيط العسكري الصينية، خاصة الإدارات التي تتعامل مع الخارج، أن تتحلي بالمعرفة الكاملة في هذه الناحية".