أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية المصري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا بالقارة الأفريقية وتوحيد الرؤى والأفكار لتعزيز التعاون فيما بين دول القارة ودعم قدرتها على حل مشاكلها بنفسها ومواجهة التحديات العالمية سواء فيما يخص الجوائح الطبيعية أو التغيرات المناخية، لافتا إلى أن استضافة مصر لهذا المؤتمر تعبر عن مكانة مصر الكبيرة ودورها الرائد في القارة الأفريقية، وقال إن جهود مصر الكبيرة في تطبيق اللامركزية والحوكمة، وما وصلت إليه من إنجازات في مجال التنمية المحلية خاصة في ظل وجود المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" قد لاقى إعجابا واهتماما من الأشقاء الأفارقة، الذين أبدوا رغبتهم بنقل التجربة المصرية وتطبيقها على النطاق الأفريقي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التنمية المحلية على هامش فعاليات ختام الدورة العادية الرابعة للجنة وزراء التنمية المحلية الأفارقة والتي اقيمت في الفترة من ٢٩ وحتي ٣١ اغسطس تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور ممثلي دول غانا والكونغو واوغندا وليسوتو.
وأشار اللواء هشام آمنة خلال المؤتمر الصحفي إلي أن استضافة مصر للدورة العادية للجنة الفنية المتخصصة التابعة للاتحاد الأفريقي للمرة الثانية يؤكد حرص الحكومة المصرية على تعزيز العلاقات على المستوي الإقليمي والإسهام الفعال في تحقيق التنمية المستدامة لدول القارة وتوحيد وجهات النظر الأفريقية لمواجهة التحديات العالمية التي تؤثر على دول القارة.
وردا على سؤال عن أهم مخرجات ونتائج اجتماعات الدورة الرابعة للاتحاد الأفريقي بشأن قمة المناخ القادمة في شرم الشيخ.
أوضح اللواء هشام آمنة أن مصر تستضيف قمة المناخ نيابة عن قارة أفريقيا وستسعى بكل قوة على تأكيد مصالح أفريقيا والدفاع عنها وتحميل المجتمع الدولي المسؤولية والالتزام بتعهداته ومسئولياته تجاه تمكين القارة الأفريقية لمواجهة أعباء وتداعيات التغيرات المناخية.
ولفت إلى أن وزارة التنمية المحلية ستعمل خلال قمة المناخ على طرح عدد من المبادرات للتعاون والتمويل من الشركاء الدوليين لخدمة أهداف وتطلعات قارتنا الأفريقية ومن بينها مبادرة التغير المناخي من زاوية المحليات في أفريقيا وتبادل الخبرات في هذا الشأن، وكذا مبادرة المدن المستدامة والمخلفات الصلبة والمدن الخضراء بالإضافة إلى مبادرة "حياة كريمة" وجميعها مبادرات تهم المواطن الأفريقي في دول القارة .
وأكد الوزير أن المشاركة الأفريقية خلال الدورة الرابعة للجنة الثامنة للاتحاد الأفريقي كانت رفيعة المستوى، حيث شارك ممثلون من أكثر من 40 دولة أفريقية منهم وزراء ونواب وزراء ومحافظين وكبار المسؤولين، لافتا إلى وجود وعي كامل لدى الوفود الأفريقية المشاركة، بما تم مناقشته في الجلسات والتي اتسمت بالجدية بمشاركة كافة الدول وخرجت بنتائج معبرة عن الرأي الجماعي الأفريقي لتحقيق طموحات وآمال الشعوب الأفريقية، مما يشير إلى التغير الذى تشهده القارة الأفريقية، والذى ينبئ عن تضامن وعمل أفريقي جاد خلال الفترة المقبلة لمواجهة تداعيات التحديات التي تواجه دول القارة.
وعلى جانب آخر، أعرب ممثل دولة غانا عن سعادته باختيار دولة غانا لتكون النائب الثالث لرئيس اللجنة العامة المختصة باللامركزية والحوكمة والخدمات العامة والادارة والتنمية الحضرية والمستوطنات البشرية، ووجه الشكر للخبراء علي خطط العمل التي تم وضعها والتقارير التي تم انجازها، لعرضها علي اللجنة الوزارية اليوم، كما شكر الحكومة المصرية علي استضافتها لهذا المؤتمر.
وقال: "نحن نتطلع لمستقبل أفضل لقارتنا الأفريقية"، مؤكدا أن دولة غانا لديها سياسة خاصة لمواجهة التحديات التي تواجها مثل مشكلة السكان وذلك من خلال تبادل الخبرات والافكار مع الدول الأخرى.
كما أثنت ممثلة دولة الكونغو على نتائج عمل اللجان الفنية المتخصصة خلال فترة انعقاد المؤتمر لافتة إلى أن دولة الكونغو قامت بالعديد من الاصلاحات لتطوير مجالات متعددة مثل التنمية المحلية والصناعة وتشجيع السياحة والاقتصاد الرقمي وتطوير العقارات، وهذه الجهود سيكون لها مردود في نهاية المطاف ليس علي مستوي دولة الكونغو فقط وإنما علي مستوي دول القارة.