وسط معارضة داخلية مجموعات مرتزقة تابعة لانقرة تصل طرابلس والمتحدث باسم مجلس النواب الليبي، يعد انقرة برد قاسي
بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنفيذ خططه لإرسال مساعدات عسكرية لحكومة السراج،وسط معارضة شديدة من قبل خصومه في الداخل.
بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنفيذ خططه لإرسال مساعدات عسكرية لحكومة السراج،وسط معارضة شديدة من قبل خصومه في الداخل.
ومع تضيق الخناق على ميليشيات طرابلس التي يترأسها فائز السراج، توجه الاخير إلى استدعاء التدخل التركي أملا في وقف زحف الجيش الوطني لتحرير العاصمة.
والتي سرعان ما تحولت الى وعود من قبل اردوغان بارسال تعزيزات عسكرية، في خطوة أولى وذلك بإرسال ما يزيد عن ألف مقاتل سوري من التنظيمات الارهابية التي استخدمها اردوغان في هجمات واحتلاله للمناطق والمدن السورية وذلك للقتال إلى جانب ميليشيات طرابلس.
وبحسب صحيفة "حرييت" التركية، فإن زعيم حزب الشعب الجمهوري "المعارض"،كمال كليجدار اوغلو ، انتقد بشدة رغبة الحكومة التركية إرسال قوات تركية إلى ليبيا.
وأكد كليجدار أوغلو رفض حزبه القاطع لأي قرار "يريق دماء الجنود الأتراك خارج البلاد".
وقال في اجتماع مع الصحفيين في أنقرة: "السياسة الخارجية تفتقر إلى العمق والتاريخ والخبرة في وزارة الخارجية. إنها مبنية على تنظيم الإخوان"، معتبرا أن السياسة التركية في الشأنين السوري والليبي "ستجلب المزيد من الأضرار أكثر من المكاسب لتركيا".
داعياً الحكومة التركية إلى "استخلاص العبر من السياسات الخاطئة في سوريا وعدم تكرارها في ليبيا"،
ووصلت مجموعات اولى من التنظيمات الارهابية التي أرسلتهم تركيا لمساندة الميليشيات المتطرفة الى العاصمة الليبية، وهم عناصر من مجموعات السلطان مراد والمعتصم والفاتح .
ويشير مراقبون بأن ارسال تركيا للمجموعات الارهابية السورية، يأتي تخوفاً من أنقرة من سقوط طرابلس بأيدي الجيش الوطني الليبي، وخسارة أحد أهم معاقل حلفائها الاخوان المسلمين، في ظل انتظار إقرار البرلمان إرسال الدعم العسكري المباشر لمليشيات طرابلس.
وكانت مصادر محلية ابلغت وكالة فرات للانباء بأن الاحتلال التركي افتتح مراكز عدة في مقاطعة عفرين المحتلة بهدف تجنيد مقاتلين وارسالهم الى ليبيا،يشرف عليها عناصر مجموعات السلطان مراد الارهابية ،فيما أشارت المصادر بتوجه عدد من المجندين الى مدينة غازي عنتاب عبر معبر الحمام الحدودي ومنها إلى ليبيا.
فيما أكدت مصادر ليبية وصول المجموعات الارهابية المرتزقة الى البلاد.
وفي السياق ذاته قال عبدالله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، إنه إذا فكرت تركيا بالتدخل العسكري في ليبيا سيكون الرد قاسياً من الجيش الليبي وسوف يعتبر هذا التدخل "استعماراً جديداً لليبيا"
فيما طالب رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتجنب أي تدخل عسكري في ليبيا، معتبراً أن هذه الخطوة من شأنها أن تدفع بتصعيد عسكري في المنطقة.
وذكرت وكالة "آيكي" الإيطالية للأنباء أن اجتماعاً مرتقباً ستستضيفه العاصة البلجيكية بروكسل، الاثنين، بشأن الأزمة الليبية. وأضافت الوكالة أن وزراء خارجية دول أوروبية سيحضرون الاجتماع للتحضير لزيارة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا.
وميدانياً،تستمر المعارك على اطراف العاصمة الليبية طرابلس، بين الجيش الوطني والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، بعد أن اقترب الجيش من
العاصمة بشكل كبير.