وتتصدر الأزمة السورية مباحثات الوزراء في اجتماعهم التشاوري غدا بالأردن، والذي يأتي قبل شهرين من انعقاد القمة العربية المقبلة في تونس، وسط اتجاه لتعزيز الحضور العربي في الأزمة لمواجهة التدخلات التركية والإيرانية، ويأتي لقاء البحر الميت وسط جدل بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأجتمع العاهل الأردني، في قصر الحسينية، مع وزراء خارجية الكويت والإمارات والبحرين ومصر والسعودية الموجودين في المملكة للمشاركة في لقاء تشاوري يعقد بمنطقة البحر الميت لبحث التطورات الراهنة في المنطقة وسبل التعامل معها. وجرى خلال لقاء جلالة الملك مع وزراء الخارجية التأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن مع أشقائه العرب، حيث أعرب الملك عن أمله في أن تسهم نتائج اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية بنتائج مثمرة.
وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، ذكر المتحدث الرسمي أن الملك عبد الله الثاني ملك الأردن قد استقبل، اليوم الاربعاء، وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزراء خارجية كل من الملكة العربية السعودية عادل الجبير، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد، ومملكة البحرين الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ودولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وبحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وذلك قُبيل انعقاد الاجتماع التشاوري بين وزراء خارجية الدول الست في شأن عدد من القضايا الإقليمية وتطوراتها، والمُقرر عقده غداً في مركز الملك الحسين للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.
وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء مع جلالة الملك تطرق إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المُشترك، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز أطر التضامن وآليات العمل العربي المُشترك في مواجهة كافة التحديات التي تشهدها المنطقة، واستمرار المساعي الرامية لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في البلاد العربية على نحو يُلبي تطلعات شعوبها في العيش في سلام ومزيد من الرخاء
وقالت الخارجية المصرية أن اللقاء تناول أيضاً الشأن الفلسطيني، والجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على حل الدولتين، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مُستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
فيما ذكر الديوان الملكي الأردني أن اللقاء تناول أيضا القضية الفلسطينية، حيث شدد الملك على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وزراء خارجية الدول الست من المُنتظر أن يجتمعوا غداً الخميس في الاجتماع التشاوري الطارئ لتبادل الرؤى ووجهات النظر إزاء مختلف القضايا محل الاهتمام، فضلاً عن التشاور حول سُبل تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينهم من أجل التصدي للتحديات المشتركة الراهنة.