قال الرئيس الجديد لهيئة حماية الدستور الألمانيّة (الاستخبارات الداخليّة), توماس هالدينفانغ إنّ "الخطر الأكبر" على أمن ألمانيا يشكّله الإسلاميّون المتطرّفون, محذّراً من تصاعد موجة العنف "داخل التيار اليميني" الذي يبدي استعدادات حيال ذلك, كما أضاف أنّ الهجمات الإلكترونيّة والتجسّس يمثّلان خطراً مضاعفاً.
واستند هالدينفانغ في تحذيراته على "العديد من المخطّطات الإرهابيّة التي تمّ إحباطها", مشدّداً على ضرورة أن "نأخذ الموضوع بجدّية ونراقب إمكانيّة تشكّل هياكل إرهابيّة يمنيّة بموازاة التطوّرات الديناميكيّة".
وكان هالدينفانغ قد تمّ تعيينه خلفاً لسلفه غيورغ ماسن بعد أزمة داخل الائتلاف الحكومي في برلين, على خلفيّة هجمات اليمين الشعبوي على أجانب في مدينة كيمنتس بشرق ألمانيا, وأيضاً حديثه أمام مجموعة من أجهزة الاستخبارات الدوليّة عن قوى يساريّة متطرّفة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي "تعمل على صدعٍ داخل الحكومة بذريعة أحداث كيمنتس".
بدوره, أكّد وزير الداخليّة الألماني, هورست زيهوفر أنّه "سعيد جدّاً" بعودة "العمل الممنّهج الذي يتّسم بالثّقة", في إشارة إلى تولّي توماس هالدينفانغ رئاسة جهاز الاستخبارات الداخليّة, منوّهاً إلى أنّ "ألمانيا دولة آمنة وحرّة رغم كلّ المخاطر والتهديدات".