وحمّل المجبري رئيس حكومة الوفاق المسؤولية عن العملية التي يقودها الجيش الوطني الليبي للسيطرة على العاصمة، وذلك خلال مقابلة له مع قناة "الحرة" الأمريكية، وقال المجبري في مقابلة خاصة مع القناة إن السراج "أصبح كل ما يهمه الاستمرار في السلطة وتحقيق المكاسب له ولحفنة من المستشارين المحاطين به، ولذلك اتخذت سلسلة من الإجراءات ضده ربما كان آخرها الرسالة التي أرسلتها للأمين العام للأمم المتحدة حول إساءة السراج للسلطة وهو استخدام الموارد الليبية لاستئجار قتلة ومرتزقة".
ووصف نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج بأنه هو العدو الأول للدولة المدنية، لاستناده على "ميليشيات خارجة عن القانون والارتماء في جماعات متطرفة التي تشكل اليوم ربما العصب الأساسي الذي يواجه به جيش بلاده".
وحول عملية الجيش الوطني الليبي للسيطرة على العاصمة، قال: "فايز السراج لم يترك أي خيار آخر، لأنه تراجع عن تفاهماته التي حدثت في أبو ظبي وأهمها إعادة الأمن والاستقرار إلى العاصمة وإنهاء فوضى السلاح والقضاء على الجماعات الإرهابية، والتحضير لانتخابات عامة".
وأعتبر المجبري أن نهاية عملية طرابلس التي يقودها حفتر ستكون عبر نوع من التسوية مع الجيش الوطني الليبي تطلقها نخبة معارضة للسراج من داخل طرابلس، أو بوفاء السراج بالتزاماته التي قطعها في أبو ظبي، منتقدا الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة في نهاية 2015، وأنتج المجلس الرئاسي الليبي، قائلا إن "ليبيا تعتبر أسيرة لاتفاق الصخيرات".
وبعد لقاء حفتر يوم الخميس برئيس الحكومة الايطالية جوزيبي كونتي، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيلتقي المشير الليبي الأسبوع المقبل.
وأعلن الاتحاد الاوروبي الذي سبق أن ندد الاثنين بهجوم قوات المشير حفتر، أعلن اليوم الجمعة مجددا، تمسكهما بوقف إطلاق النار في ليبيا، والعمل باتجاه تفعيل الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي للممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ووزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في بروكسل، قالت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي متمسك بالعمل مع كافة الأطراف للدفع باتجاه حوار ليبي – ليبي وعملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، حسبما أفادت وكالة آكي الإيطالية.
بدوره، أكد وزير الخارجية التونسي، أن بلاده تتواصل مع كافة الأطراف المتحاربة في ليبيا، وأنّ الهدف يبقى هو الدفع باتجاه السلام، ولفت إلى أن هناك بضع عشرات من التونسيين يقاتلون في ليبيا، وليس آلافًا كما يُشاع، وذلك راد على سؤال حول المقاتلين التونسيين في ليبيا، مشيرا إلى أن هؤلاء قدموا من أماكن الصراع في سوريا والعراق.
وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، إطلاق 4 محتجزين مدنيين يحملون الجنسية الفلبينية والكورية الجنوبية بعد احتجازهم العام الماضي من قبل جماعات مسلحة غرب ليبيا، بعد جهود كبيرة بذلتها الإمارات بالتعاون والتنسيق مع الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مؤكدة نقل المحتجزين إلى أبوظبي، تمهيداً لمغادرتهم إلى بلادهم، حسبما ذكر بيان أذاعته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية اليوم الجمعة.