داهمت الشرطة الألمانيّة منازل عدد من أعضاء "شبيبة حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني, بعد أن قام أولئك لتلطيخ جدران مبنى المقرّ الرئيسي لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في مدينة ميونيخ بولاية بافاريا, وفقاً لما أفاد به متحدّث باسم الشرطة.
وذكر المتحدّث أنّ شبيبة حزب البديل الشعبوي لطّخوا جدران مقرّ الحزب المسيحي باللون الأحمر "في تجسيد لمشهد مذبحةٍ" كما كتبوا عليها "مكان ارتكاب الجريمة", مشيراً أنّ القصد من ذلك هو الدلالة على الشاب الألماني الذي قُتل في شجار بمدينة كيمنتس الشهر الماضي على يد مهاجر, وأسموه ب"قتيل ميركل".
كما أوضح المصدر ذاته أنّهم طيتحدّثون عن أضرار ماديّة, وهذا ما دفعنا لمداهمة منازل أولئك الأعضاء من شبيبة حزب البديل", فيما وصف رئيس شبيبة حزب البديل,داميان لور عمليّات المداهمة ب"الفضيحة", متّهماً حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي ب"استغلال قوّات الأمن لمصلحته", في الوقت الذي أكّد فيه محقّقون أنّ المداهمات لم تتم بطلب من الحزب المسيحي, حيث "لم يقدّم الحزب أيّ بلاغات, نحن نرى أنّ الحادثة (تلطيخ الجدران) تهمّ الرأي العام, لذا قامت الشرطة بواجبها".
تجدر الإشارة إلى أنّ حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا بزعامة وزير الداخليّة هورست زيهوفر بات مهدّداً بفقدان أغلبيّة الأصوات في الانتخابات التي ستجري الأحد القادم على برلمان الولاية, ويرى المراقبون أنذ هذا التراجع يعود إلى ارتفاع شعبيّة حزبي البديل والخضر, الأمر الذي يؤثّر على نسبة التعاطف الشعبي مع الحزب الحاكم.