أعربت الحكومة الألمانيّة عن "استيائها" من موجة التظاهرات اليمينيّة "المتطرّفة" في مدينة كوتن, التابعة لولاية ساكسونيا-انهالت شرقي البلاد, التي خرجت احتجاجاً مقتل شابٍ ألماني في مشاجرةٍ جماعيّة, حيث اعتقلت الأجهزة الأمنيّة مهاجريّن أفغانيّين على خلفية الحادثة.
وذكر متحدّث رسمي باسم الحكومة أنّ "الشعارات القوميّة التي تمّ ترديدها في الاحتجاجات, بشكل صريح, كما ورد في الفيديوهات, تدعونا إلى الذهول والاستياء", مضيفاً بالقول: "ظهرت موجة حزن عقب مقتل الشاب الألماني البالغ من العمر 22 عاماً, لكن يجب استيضاح تفاصيل الحادثة من قبل الادّعاء العام, والتأكّد من ذنب المشتبهين بهم".
كما أعلن المتحدّث باسم المستشارة الألمانيّة, شتيفان سايبرت أنّ أنغيلا ميركل أعربت عن "غضبها" من "الشعارات النازيّة" التي ردّدها المتظاهرون الذين شاركوا في تظاهرات اليمين الشعبوي, مشيراً إلى أنّ تلك الشعارات "تؤثّر علينا حتماً ويغضبنا بشكل كبير".
وكانت الشرطة الألمانيّة قد أصدرت يوم أمس, بياناً أفادت فيه أنّ الشاب الألماني توفّي إثر "سكتةٍ قلبيّة حادّة", مؤكّدة أنّ "لا علاقة مباشرة لما جرى خلال المشاجرة بحالة الوفاة", في حين أصدر الادّعاء العام أمراً باعتقال الأفغانيّين الإثنين, بشبهة مشاركتهما في "إلحاق إصابة جسديّة لدى الشاب الألماني, أدّت إلى وفاته".