وجاء الإعلان عن الكشف في مؤتمر صحفي عالمي، بحضور أكثر 20 من السفراء العرب والأجانب، إضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان وعدد من المستشارين الثقافيين للدول العربية والأجنبية لدى مصر. وقال العناني إن هذا المقبرة تعتبر من أروع الاكتشافات الأخيرة، في حالة جيدة من الحفظ وأن جدرانها زينت بنقوش ملونة غاية في الجمال تصور صاحب المقبرة وأمه وعائلته إضافة إلي وجود العديد من النيشات التي تحوى تماثيل كبيرة لصاحب المقبرة وعائلته.
وأوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ورئيس البعثة الأثرية أن البعثة استطاعت الوصول إلي واجهة هذه المقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري في شهر نوفمبر الماضي أثناء أعمال حفائر الموسم الثاني للبعثة التي اكتفت بالإعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات حيث أن مدخل المقبرة كان مغلقاً بجدار من الطوب اللبن مما يتطلب الكثير من العمل و الوقت. وأوضح أنه خلال العمل استطاعت البعثة من إزالة الرديم والتي كشفت عن نقوش غائرة في العتب العلوى للسدة نقش عليها ثلاثة أسطر من الكتابة الهيروغليفية تحمل اسماء والقاب صاحب المقبرة "واح تى."، الذي من أهم ألقابه: "كاهن التطهير الملكي ومفتش القصر الالهى ومفتش معبد الملك نفر اير كا رع و مفتش فى المركب المقدس.
وأضاف د. وزيري أنه بعد فتح السدة ودخول المقبرة وجدت جدارن المقبرة تحمل العديد من النقوش الملونة التى تحمل اسم زوجة صاحب المقبرة (ورت بتاح )، والعديد من المناظر التي تصور صاحب المقبرة مع أمه (مريت مين) وعائلته من زوجته وأولاده، ومناظر الحفلة الموسيقية، وصناعة النبيذ، وصناعة الفخار، ومناظر تقدمة القرابين، ومناظر ابحار المراكب، وصناعة الاثاث الجنائزي، وصيد الطيور، وصناعة التماثيل، وسحب التماثيل بالاضافة إلى نصوص من السيرة الذاتية لصاحب المقبرة.
كما تم العثور أيضا داخل المقبرة على 18 نيشة تضم 24 تمثال كبير منحوت فى الصخر وملون تصور صاحب المقبرة وعائلته، اما الجزء السفلى من المقبرة فيضم عدد 26 نيشة صغيرة تحوى علي حوالى 31 تمثال منحوت فى الصخر ايضا لشخص اما واقفا أو فى وضع الكاتب يرجح أنها لصاحب المقبرة و تماثيل لأفراد عائلته، بالاضافة إلى العثور على العديد من الأواني الفخارية. أما عن التخطيط العام للمقبرة فاشار صبري فرج مدير عام منطقة سقارة أنها عبارة عن صالة مستطيلة تبلغ مساحتها حوالي 10م طول من الشمال للجنوب، وحوالي3م عرض من الشرق للغرب، وحوالي 3 م ارتفاع، وحجرة السرداب فى نهاية المقبرة.
و أكد د. وزيري ان ارضية المقبرة تحتوي على خمسة ابار دفن والتى تمكنت البعثة من تحديد اماكنهم حتى يتم بدء العمل فيهم فيما بعد، بالاضافة إلى بابين وهميين احدهما يخص (واح تى) والآخر لأمه مريت مين. وأضاف أن البعثة مازالت تواصل أعمال الحفائر داخل المقبرة والكشف عن المزيد من اسرارها بالاضافه إلى أعمال الترميم الدقيق، وتنظيف الجدران، وتقوية النقوش والالوان ويجدر الإشاره إلى أن البعثه الاثرية بدأت أعمالها بموقع حفائر جبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بسقارة فى في شهر ابريل لهذا العام ونجحت في الكشف عن 7 مقابر صخرية منها ثلاث مقابر من الدولة الحديثة بالاضافة الى أربعة مقابر من الدولة القديمة ، وأهمهم مقبرة خوفو ام حات و الذي يحمل القاب أهمها المشرف على المنشأت الملكية بالقصر الملكى، تم استئناف أعملها للموسم الثانى في شهر اغسطس حتى كشفت عن واجهة مقبرة من الدولة القديمة .
وخلال الشهر الماضي اعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن نجاح البعثة في الكشف عن أكثر من ألف تميمة من الفيانس وعشرات من تماثيل القطط الخشبية و مومياوات القطط – تماثيل خشبية لبقرة –صقر– أسد وتماثيل خشبية بداخلها مومياوات حيوانات ل (تماسيح– حيه (ثعبان- ) وظهور مومياوات لجعارين محنطة.