ماكرون يحذر أردوغان من التدخل العسكري في ليبيا

حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من خطر التصعيد الناجم عن تعزيز التدخلات الأجنبية العسكرية في ليبيا، وذلك على خلفية موافقة البرلمان التركي على نشر قوات من البلاد في ليبيا.

وأوضح قصر الإليزيه، في بيان اليوم الجمعة أن "الرئيس ماكرون حذر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خطر التصعيد الناجم عن تعزيز التدخلات الأجنبية العسكرية في ليبيا".

وأكد ماكرون على خطر التصعيد المرتبط بتعزيز التدخل العسكري الأجنبي، والحاجة إلى تعزيز الإجماع الدولي في مؤتمر برلين بهدف إنهاء الأزمة من خلال العودة إلى العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة. وفي هذا السياق ، أدان ماكرون بوضوح الاتفاقات الموقعة مؤخراً من قبل رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج بشأن القضايا البحرية والأمنية وكذلك جميع القرارات التي أدت إلى التصعيد.

وأكد ماكرون لنظيره الروسي أهمية الحوار بين الليبيين والعملية السياسية التي تشمل الأطراف الفاعلة الإقليمية، ولكن قبل كل شيء أصحاب المصلحة السياسيين الليبيين.

وذكر الإليزيه إن ماكرون أجرى إتصالا آخر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أصر الرئيس الفرنسي على أنه لن يكون هناك حل عسكري للأزمة وضرورة تجنب أي تصعيد مرتبط بتعزيز التدخل العسكري الأجنبي. وشدد على الحاجة إلى تعزيز الإجماع الدولي في مؤتمر برلين بهدف، وقف حقيقي لإطلاق النار في ليبيا من ناحية، ومن ناحية أخرى، الخروج من الأزمة بالعودة إلى العملية السياسية، تحت رعاية الأمم المتحدة ومن خلال الحوار الليبي.

كما أعرب الرئيس الفرنسي عن رغبته في التذكير بالإدانة الواضحة والإجماعية من جانب المجلس الأوروبي للاتفاق المبرم بين تركيا وحكومة الوفاق بشأن تعيين حدودهما البحرية، ورفضها أنشطة تركيا فيما يتعلق بقبرص.