لودريان يعلن لقاء مرتقب بين ماكرون وحفتر وسط مطالب أوروبية بوقف هجوم طرابلس
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيلتقي المشير الليبي خليفة حفتر لدفع العملية السياسية المتعثرة في البلاد.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سيلتقي المشير الليبي خليفة حفتر لدفع العملية السياسية المتعثرة في البلاد.
وغداة وصف الاتحاد الأوروبي لهجوم الجيش الوطني الليبي على طرابلس بأنه تهديد للسلم العالمي، أعلن وزير الخارجية الفرنسية نية الرئيس ماكرون لقاء المشير خليفة حفتر لبحث وقف إطلاق النار، وقال الوزير الفرنسي أمام الجمعية الوطنية "إن الوضع في ليبيا مقلق جدا لأن خارطة الطريق التي قدمتها الامم المتحدة، والتي كادت أن تصل الى خواتيمها السعيدة في أبوظبي، أفشلت بسبب خطوة أقدم عليها المشير حفتر، وبسبب خطوة أو بالأحرى غياب خطوة من قبل رئيس الحكومة فائز السراج.. ولهذا السبب رغب الرئيس في لقاء هذا وذاك لدعم مبادرة الأمم المتحدة".
واعتبر جان ايف لودريان انه لا بد من دفع مجمل الاطراف وبقوة لسلوك طريق التفاوض، والتوصل الى وقف فوري لإطلاق النار والى تسوية سياسية.
وكانت فرنسا محطة في جولة أوروبية قام بها رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج خلال الهجوم على طرابلس لحشد الدعم أوروبي لموقفه، واستقبل ماكرون السراج في الثامن من أيار/مايو الجاري، فيما هاتف حفتر مع اعلان بدء الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس في الرابع من نيسان/ابريل الماضي.
واتهم السراج فرنسا بدعم قوات المشير خليفة حفتر، وخاصة بعد أن صعد مستوى التعاون مع الجيش الفرنسي من خلال عمليات مشتركة ضد المتمردين التشاديين ضد نطام الرئيس ادريس ديبي المدعوم من فرنسا منذ أربعة عقود، حيث اتخذ المتمردون من الجنوب الليبي منطلقا لعملياتهم.
وفي المقابل، يسعى حفتر لدعم حلفاءه الإقليميين، حيث استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس بقصر الاتحادية بالقاهرة المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، وذلك في زيارة مفاجأة، استهدفت التنسيق لمواجهة التدخلات الإقليمية في الشأن الليبي ودعم الجيش الليبي في مكافحة الإرهاب بما يمهد الطريق أمام الانتخابات والاستحقاقات الدستورية.
وخلال هجومه على طرابلس، حصل الجنرال حفتر على دعم غير مسبوق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حينما أعلن البيت الأبيض ان الرئيس ترامب تحدث هاتفيا مع خليفة حفتر، مشيرا إلى أن الحديث بينهما تناول "الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب والحاجة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا".