يواصل المحتجّون الفرنسيّون الخروج في مظاهرات أسبوعيّة وسط العاصمة باريس احتجاجاً على "غلاء الأسعار", فيما ذكر مراقبون أنّ أعداد المتظاهرين تشهد انخفاضاً ملحوظاً قياساً بالأسابيع الأولى بسبب "بوادر الملل" التي بدأت تظهر لدى الرأي العام الفرنسي.
خرج الآلاف من المحتجّين الفرنسيين, اليوم السبت (16 شباط), في مظاهرات "السترات الصفراء" بالعاصمة باريس, في أسبوعها الرابع عشر على التوالي, فيما شهدت مناطق فرنسيّة أخرى مظاهرات مشابهة, طالب فيها المشاركون بتحسين الفوّة الشرائيّة وتغيير السياسة الضريبيّة.
وقُدّر عدد المشاركين في المظاهرات التي خرجت اليوم ب50 ألف شخص, بنسبة أقلّ من الأسبوع الماضي, حيث تجمّعوا في ساحة "بلاس دو ليتوال" وتوجّهوا نحو جادة "الشانزليزيه" ليعبروا بعدها تهر "السين", وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسيّة.
وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من "النقاش" الذي أطلقه الرئيس الفرنسي, إيمانويل ماكرون ووصفوه ب"ذرّ الرماد في العين", مؤكّدين على عدم قناعتهم بوعود الحكومة, كما أطلقوا شعارات مناهضة لقوّات الأمن التي انتشرت بكثافة حول المتظاهرين.
يُشار إلى أنّ احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا بدأت في 17 تشرين الثاني من العام 2018, حيث عمّت كلّ المدن الفرنسيّة رفضاً للسياسة الضريبيّة والاجتماعيّة, مطالبة بتحسين الأسعار والسياسة الاجتماعيّة للحكومة.
