ونقل موقع تلفزيون "روسيا اليوم" عن الوزير الروسي تصريحات للمرة الأولى أعلن فيها خلال "منتدى الأعمال الروسي – الألماني" الذي انعقد في برلين: "جنبا إلى جنب مع شركائنا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يعمل وفقا لمبادئ منظمة التجارة العالمية، أنشأنا سوقا واحدة للسلع والخدمات، وتوفير الظروف الملائمة لحرية حركة رأس المال والعمل، وتعزيز المجموعة الاقتصادية الأوراسية مع جهات خارجية - منطقة تجارة حرة مع فيتنام، وهناك مفاوضات مماثلة مع إسرائيل وصربيا وسنغافورة، وستبدأ قريبا مع مصر والهند، وتم توقيع اتفاق مؤقت مع إيران."

وذكر "لافروف" أن الاتحاد الأوروبي يمكن أيضا أن يبدأ التعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، على أساس التكامل بين الاستراتيجيات الوطنية للنمو، بالإضافة إلى وجود مشاريع اقتصادية متعددة الأطراف، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي".

وأشار الوزير الروسي إلى أن الاتحاد، الذي يضم روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان، قد تلقى طلبات من 50 دولة واتحادا اقتصاديا لتأسيس الشراكة معه.

ويهدف الاتحاد الأوراسي إلى تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين أعضائه، وتضمن اتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية نقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة وانتهاج سياسة متفق عليها فيما يخص أهم قطاعات الاقتصاد، وهي التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.

وتوقعت مصادر حكومية مصرية أن يكون بمثابة نقلة تجارية واستثمارية مع مجموعة الدول المشاركة، وأوضحت مصادر لوكالة فرات للأنباء ANF، أن مصر تعد مركزًا حيويا للعديد من الدول الأعضاء في الاتفاق، وبوابة لمختلف الأسواق الإفريقية والعربية، وأسواق أوروبا، باعتبار أن تلك الأسواق ترتبط مع مصر باتفاقيات تجارة حرة بالفعل وخاصة مع التجمعات الاقتصادية الإفريقية مثل تجمع الكوميسا.

ووفقا لبيانات وزارة التجارة المصرية، فقد شهدت معدلات التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي زيادة كبيرة خلال العام الماضي 2017، حيث بلغ حجم التجارة 6.9 مليار دولار منها 6.3 مليار دولار واردات مصرية و 573 مليون دولار صادرات من مصر.

وتتركز أهم الصادرات المصرية لدول الاتحاد الأوراسي في السلع الزراعية والآلات والمعدات والمنتجات الدوائية، كما تتمثل أهم الواردات المصرية في القمح والمعادن والصناعات الكيماوية والمنتجات البلاستيكية والسيارات والجرارات.