وتولّى سيلين, وهو المسلم التركيّ الأصل, قيادة وحدة مكافحة الإرهاب, ولعب دوراً رئيسيّاً في تحسين التعاون المخابراتي بين ألمانيا وتركيا, من خلال مشاركته في عقد اتّفاقيات بين البلدين, وفقاً لما ذكرته مصادر ألمانيّة.
ويرى معهد "جيت ستون" الأمريكي أنّ ميركل قامت بتعيين سيلين في منصب نائب رئيس الاستخبارات الألمانيّة, وهو أوّل مسلم يتولّى هذا المنصب, لكسب تأييد من حزب اليسار الوسط الديمقراطي الاشتراكي, الذي يطالب دوماً بتعيين أشخاص جاؤوا لألمانيا كمهاجرين في مناصب قياديّة, إلى جانب محاولة المستشارة الألمانيّة التواصل مع الجالية التركيّة في البلاد, سعياً منها لتهدئة التوتّر الحاصل بين برلين وأنقرة وإرضاء للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان.
بدورها, قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانيّة أنّ تعيين ميركل لسنان سيلين جاء بناء على طلب من أردوغان, مشيرة إلى أنّ عملية التعيين هذه هي ضمن صفقة "الهجرة" بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والتي تمّ إبرامها في شهر آذار من العام 2016.
تجدر الإشارة إلى أنّ سيلين درس القانون في جامعة كولن بألمانيا, وعيّن ضابطاً للشرطة في العام 2000, ومن ثمّ شغل منصب رئيس وحدة التحقيق في مكافحة الإرهاب ليصبح بعدها نائباً لرئيس وحدة الجريمة عبر الحدود في الشرطة الاتحادية في العام 2006, قبل أن يتولّى رئاسة وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية في 2011.