كوكب الأرض مُقبلٌ خلال القرن القادم على تغييرات مناخية كبيرة

هناك مخاوف من أن تُقبل الغابات والبراري والنظام البيئي على تغييرات كبيرة خلال القرن القادم نتيجة الاحتباس الحراري.

يستمر العلماء في دقّ ناقوس الخطر بشأن الاحتباس الحراري. وقد بدأت هذه الحرائق بالفعل في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دمّرت الحرائق غابات كبيرة.
وعلى مدى 100 إلى 150 سنة قادمة، من المرجح أن تمتد هذه التغييرات إلى المروج والغابات لتُحدِث خللاً في النظام البيئي وتهدد الحيوانات والنباتات.
وفقاً لبحثٍ تم نشره في مجلة العلوم (Science)، سيؤثّر ذلك بشكل خاص على أوربا والولايات المتحدة الأمريكية. وضمن هذا الإطار، قال جوناثان أوفيربيك من جامعة ميشيغان: "إذا بقي الاحتباس الحراري خارج السيطرة كما هو عليه الحال الآن، فإن مظهر كوكبنا سيتغيّر كثيراً، وهو ما يهدد التنوّع في كوكبنا".
ويستند هذا البحث إلى تأثير ونسب درجات الحرارة قبل واحد وعشرين قرناً، أي خلال الدور الأخير من العصر الجليدي. في ذلك الوقت، ازداد الاحتباس الحراري العالمي بنسبة 4 إلى 7 درجات. 
وتقدّم الدراسات التي أجراها علماء من حوالي 600 مجتمع صورة أكثر اكتمالاً اليوم. باستثناء القطب الجنوبي، تسري هذه المعلومات على جميع القارات. وتم تثبيت التغييرات الكبرى في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوربا.
ووفقا لما توصّل إليه العلماء، إذا كانت انبعاثات الغازات وفقاً للأهداف المحددة في معاهدة باريس لعام 2015 ، فإن احتمالية تبادل الغطاء النباتي على نطاق واسع ستكون أقل من 45 في المئة. ولكن إذا لم يتم فعل شيء، فإن خطر التغيير على نطاق واسع سيكون أكثر من 60 في المائة. مثل هذا التغيير لن يؤثر فقط على الغابات، ولكن أيضا على دورة تكوين الماء النظيف والماء.