قمة تاريخية بين الزعيمين الكوريين
بدأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، قمتهما التاريخية صباح اليوم بالمصافحة على الخط الفاصل بين البلدين.
بدأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، قمتهما التاريخية صباح اليوم بالمصافحة على الخط الفاصل بين البلدين.
التقى كيم نظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن، على الحدود في الساعة 9.30 بالتوقيت المحلي (00.30 بتوقيت غرينيتش)، ثم توجها إلى مقر قمتهما التاريخية في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين.
وكيم جونغ-أون، أول رئيس كوري شمالي تطأ قدماه أراضي كوريا الجنوبية، بعد عبوره خط الحدود العسكرية الذي قسم شبه الجزية الكورية الى بلدين منذ نهاية الحرب الكورية قبل 65 عاماً.
وقال كيم، قبل توجه إلى الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة الحدودية للقاء نظيره مون جاي إن، إنه سيناقش "بإخلاص كل القضايا الهادفة لتحسين العلاقات بين الكوريتين وإنجاز السلام والرخاء وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية"، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وسيناقش الرئيسان في القمة برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي المثير للجدل. وقد استبقت سول القمة بالتحذير من أن التوصل إلى اتفاق تتخلى فيه بيونغ يانغ عن أسلحتها النووية سيكون "صعبا"، فقد تقدمت التكنولوجيا النووية وصناعة الصواريخ في كوريا الشمالية كثيرا منذ آخر محادثات ثنائية بين الجانبين قبل أكثر من عقد.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية إيم جونغ- سَوك إن "الجزء الأصعب هو إلى أي مدى سيكون الرئيسان قادرين على التوصل إلى اتفاق بشأن الاستعداد للتخلي عن الأسلحة النووية".
ولقاء الرئيسين الكوريين هو الثالث من نوعه بعد قمتين لزعيمي البلدين في عام 2000 و عام 2007، وجاء خلاصة لأشهر من العمل لتحسين العلاقات بين الكوريتين مهدت الطريق للقاء محتمل بين الرئيس الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي.
وتبدأ المحادثات الرسمية بين الرئيسين في الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي (01.30 غرينيتش)، في بيت السلام في بانمونجوم.
وتعقب استراحة جولة المحادثات الأولى، يتناول خلالها الرئيسان طعام الغذاء بشكل منفصل، حيث سيعبر الوفد الشمالي الحدود عائدا إلى أراضي بلاده.
وسيزرع الرئيسان في احتفال بعد الظهر شجرة صنوبر مستخدمين تربة ومياه مشتركة من البلدين في إشارة رمزية إلى "السلام والازدهار". وبعد غرس الشجرة، سيسير الزعيمان معا في بانمونجوم قبل أن يباشرا الجولة الثانية من المحادثات.
وستختتم القمة بتوقيع الرئيسين على اتفاقية ثم يقرآن بيانا مشتركا.
وستقام احتفالية على الجانب الكوري الجنوبي، حيث سيعرض شريط فيديو بعنوان "ربيع الوحدة"، ليعود الرئيس الكوري الشمالي بعدها إلى بلاده.
ويرافق كيم وفد مكون من تسعة مسؤولين، بينهم شقيقته، كيم يو-جونغ، التي ترأست وفد كوريا الشمالية إلى دورة الألعاب الشتوية في وقت سابق هذا العام. وكيم يونغ-نام رئيس المجلس الشعبي الأعلى في كوريا الشمالية، إلى جانب مسؤولين عسكريين بارزين.
فيما يضم الوفد الكوري الجنوبي، إلى الجانب الرئيس مون، سبعة مسؤولين، بينهم وزراء الدفاع والشؤون الخارجية والوحدة، وقد أضيف لاحقا إلى الوفد رئيس هيئة الأركان العسكرية المشتركة في كوريا الجنوبية.