قتلى وجرحى فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي

شهدت المظاهرات الحاشدة التي خرجت عقب صلاة الجمعة في مناطق عدّة مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية, أسفرت عن مقتل 3 متظاهرين وإصابة نحو 600 آخرين.

خرج الآلاف من الفلسطينيين في مظاهرات حاشدة في أطراف قطاع غزة قابلها الجيش الإسرائيلي بإطلاق غازات مسيلة للدموع والرصاص الحي, مما أودى بحياة 3 متظاهرين وجرح 600 آخرين.

وأكّد مسعفون فلسطينيون أنّهم نقلو العشرات من الجرحى إلى المشافي جرّاء استنشاق الغازات التي أطلقها جنود إسرائيليون, فيما أشارت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ أكثر من 200 جريح تمّت إصابتهم في القدم برصاص حي.

وذكرت مصادر ميدانية أن المحتجين ألقوا الحجارة على القوات الإسرائيلية وأشعلوا إطارات ودفعوا بها إلى السياج الحدودي, كما قام البعض منهم بإلقاء عبوّات بنزين مشتعلة نحو الجانب الإسرائيلي

بدوره, ذكر مسؤولون أمنيّون إسرائيليون أنّ نحو 10 آلاف من سكان غزة شاركوا في "مظاهر شغب" موضحين أنّ بعض المتظاهرين حاولوا "اختراق الحدود نحو إسرائيل", مبرّرين بذلك تعامل القوى الأمنية مع المظاهرات.

تجدر الإشارة إلى أنّ الاحتجاجات الفلسطينية مستمرّة منذ الإعلان الأمريكي حول القدس "كونها عاصمة لدولة إسرائيل", حيث يخشى الفلسطينيون من فقدانهم لفرص إقامة دولتهم وسط تعثّر مفاوضات السلام التي شهدت تراجعاً كبيراً في الآونة الأخيرة.

وانتقدت أوساط دولية استخدام الجيش الإسرايلي للعنف ضدّ المتظاهرين الفلسطينيين, وقال مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان, الأمير زيد بن رعد إنّ "فقد الأرواح أمرٌ يستحقّ الاستنكار" معرباً عن صدمته من "العدد الكبير للمصابين" جرّاء استخدم الرصاص الحيّ ضدّهم.