دخل إضراب عام ومفتوح في فرنسا أصاب شبكة النقل العام بالشلل وتسبب في إغلاق المدارس في أنحاء البلاد يومه الثاني الجمعة، إذ تشدد نقابات العمال على أنها ستستمر في الإضراب إلى أن يتخلى الرئيس إيمانويل ماكرون عن خطة لإصلاح نظام التقاعد.
وصوت عمال السكك الحديدية لصالح تمديد إضرابهم حتى الجمعة بينما قالت نقابات عمالية في شركة آر.إيه.تي.بي لخدمة الحافلات وقطارات الأنفاق في باريس إن الإضراب مستمر حتى الاثنين.
ويريد ماكرون، وهو مصرفي سابق، تبسيط نظام معاشات التقاعد الفرنسي الذي يضم أكثر من 40 خطة معاش الكثير منها تحدد سن المعاش ومزاياه بشكل مختلف. ويقول ماكرون إن هذا النظام غير عادل ومكلف للغاية. ويريد ماكرون نظاما واحدا يستند إلى نقاط محددة تعطي المتقاعدين حقوقا متساوية عن كل يورو أسهموا به في خطة المعاشات.
شهدت حوالي 250 من المناطق الفرنسية يوم الخميس الإضراب ضد نظام التقاعد. وفقاً للوسائل الإعلام الفرنسية أن هذا الإضراب أقوى من الإضراب التاريخي في عام 1995
ونظم آلاف من المشاركين في الإضراب مسيرة الخميس في وسط العاصمة ثم أضرم بعض المحتجين النار في مقطورة شاحنة وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وكانت محاولات سابقة لإصلاح المعاشات قد انتهت دون جدوى. وفي عام 1995 أذعنت حكومة الرئيس الأسبق جاك شيراك المحافظة لمطالب اتحادات العمال بعد احتجاجات على مدى أسابيع.
وخرجت احتجاجات مماثلة لتلك التي شهدتها العاصمة في مدن أخرى مثل مرسيليا وليون وبوردو، ولكن أقل حجما. ورفع محتجون لافتات كتب عليها "ماكرون إرحل" و"لا تمس معاشات تقاعدنا" بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين في نانت شرق البلاد.