فرنسا تتهم تركيا رسميا بإرسال مرتزقة سوريين إلى جنوب القوقاز 

اتهمت فرنسا، الخميس، تركيا بإرسال مرتزقة سوريين للقتال في الصراع الدائر بإقليم ناغورنو قره باغ، المتنازع عليه بين أذربيجان وارمينيا. 

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين "اتفق الرئيسان ماكرون وبوتين على الحاجة لجهد مشترك للتوصل إلى وقف إطلاق النار في إطار عمل مينسك" ، كما عبرا عن قلقهما إزاء إرسال تركيا مرتزقة سوريين إلى إقليم ناغورنو قره باغ جنوب القوقاز.

وقالت باريس إنها تعمل مع روسيا للتوصل إلى وقف إطلاق النار هناك بين قوات أذربيجان وتلك المتحدرة من أصل أرميني.

وفي وقت سابق، اتهم وزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتساكانيان تركيا بإرسال مرتزقة وإرهابيين للقتال إلى جانب أذربيجان. 

وترأس فرنسا وروسيا والولايات المتحدة بشكل مشترك مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي مجموعة تأسست في عام 1992 للتوسط في حل سلمي لصراع جيب ناغورنو قره باغ بجنوب القوقاز. ولم تجتمع المجموعة بعد أو تصدر بياناً مشتركاً منذ اندلاع اشتباكات جديدة يوم الأحد بسبب الجيب الجبلي الواقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن والذي انفصل في حرب دارت بين عامي 1991 و1994.

اتهمت أرمينيا تركيا، اليوم الخميس، بالعودة إلى جنوب القوقاز لمواصلة "إبادة الأرمن"؛ حسبما أفادت العربية. 

وحذر الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، من إمكانية أن تصبح القوقاز "سوريا أخرى"، إذا استمر الوضع على ما هو عليه في إقليم قره باغ.