ذكر متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة, اليوم الخميس (11 تشرين الأوّل) أنّها استدعت السفير الألماني في طهران احتجاجاً على تسليم الحكومة الألمانيّة دبلوماسيّاً إيرانيّاً (أسد الله أسدي) إلى السلطات في بلجيكا, أُدين بالتورّط في التخطيط لهجوم على معارضين إيرانيّين في العاصمة باريس, والذي أحبطته الأجهزة الأمنيّة الفرنسيّة.
واعتبرت الخارجيّة الإيرانيّة تسليم أسدي إلى بلجيكا "مؤامرة دبّرها أعداء إيران" وتستهدف "العلاقات الإيرانيّة-الأوروبيّة", كما طالبت بالإفراج الفوري عنه "دون أيّ تأخير",
وكان القضاء البلجيكي قد فتح تحقيقاً مع زوجين من أصول إيرانيّة ألقي القبض عليهما قبل الوصول إلى مكان تجمّع مسيرة للمعارضة الإيرانيّة , حيث تمّ العثور بحوزتهما 500 غرام متفجّرات, قالت الأجهزة الأمنيّة أنّ الدبلوماسي الإيراني قد "مرّرها لهما".
يُذكر أنّ الهجوم الذي "خطّطت له الاستخبارات الإيرانيّة" على تجمّع لمعارضين لطهران أوائل شهر تمّوز الماضي في ضاحية "فيلبنت" بالقرب من باريس, قد تسبّب بأزمةٍ دبلوماسيّة بين إيران وفرنسا, حيث فرضت باريس عقوبات طالت إدارة الأمن الداخلي في الاستخبارات الإيرانيّة, إلى جانب تجميد أصول لإثنين من الدبلوماسيّين الإيرانيّين, أحدهما أسد الله أسدي الذي "تمذ التأكّد من أنّه عميل استخباراتي" وفقاً لما ذكره مصدر فرنسي مسؤول.