أعلن مسؤولون في شركة "سيمنس" الألمانية عن عزم الشركة الانسحاب من إيران, على خلفية العقوبات التي فرضتها الولايات المتّحدة الأمريكية على طهران, في الوقت الذي بدأت فيه محكمة العدل الدولية النظر بالشكوى التي قدّمتها إيران لوقف العقوبات عليها.
وذكرت الشركة العملاقة في مجال الصناعات الهندسية أنّها "تراجعت عن أنشطتها" في إيران, بعد أن دخلت العقوبات الأمريكية حيّذ التنفيذ, موضحة أنّها "ستواصل اهتمامها بالالتزام الصارم بكافة قيود التصدير وكافة اللوائح, بما في ذلك العقوبات الثانوية الأمريكية".
بدوره, صرّح السفير الأمريكي في ألمانيا, ريتشارد غرينل أنّ شركة سيمنس "أخبرتني أنّها ستنسحب من إيران, تلبيةّ لعقوبات واشنطن على طهران".
جديرٌ بالذكر أنّ "سيمنس" كانت قد اتّفقت على إنتاج توربينات غاز وقاطرات في إيران, وقد بدأت بالفعل العمل في هذا النشاط هناك. كما وقعت الشركة مذكرة إعلان نوايا بشأن تحديث البنية التحتية للسكك الحديدية هناك.
وانضمّت سيمنس إلى شركات أخرى كانت قد أعلنت إنسحابها من إيران, فيما بدأت محكمة العدل الدولية النظر في شكوى قدمتها إيران بهدف وقف إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها, لتأخذ المواجهة حول الطموحات النووية لطهران بذلك منعطفاً قضائياً.