سقوط عشماوي.. نهاية أخطر إرهابي مصري في ليبيا بعد رحلة "إجرام" بدأها في تركيا

أثار القاء الجيش الوطني الليبي القبض على الإرهابي هشام العشماوي ضابط الصاعقة المصري السابق، وزعيم تنظيم "المرابطين" المنشق عن "أنصار بين المقدس" الموالي لداعش، أثار ردود فعل واسعة في البلدين.

تمكن الجيش الليبي أمس من القبض على أحد اخطر العناصر الارهابية في المنطقة، وهو الضابط المصري السابق هشام العشماوي زعيم تنظيم "المرابطين" الذي انشق قبل سنوات عن جماعة انصار بيت المقدس الناشطة في شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث اتخذ من مدينة درنة الليبية مركزا له بعد إصابته في إحدى المواجهات وهروبه من مصر وإعلان انشقاقه عن "أنصار بيت المقدس" بعد مبايعتها لداعش في العام 2014.

يُنسب للعشماوي التورط في العديد من العمليات الارهابية الكبرى التي شهدتها مصر خلال السنوات الاخيرة، ومن أبرزها الهجوم على كمين في منطقة الفرافرة غربي البلاد، استهداف الكتيبة 101 "مذبحة العريش الثالثة" فبراير 2015، وعملية كرم القودايس، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية 2013، وتفجير منشآت أمنية وعسكرية ودبلوماسية، فضلا عن القضية 148 عسكرية، المعروفة "محاولة اغتيال الرئيس السيسي".

وقد أثار القبض على العشماوي نقاشا بين مصر وليبيا حول كيفية وموعد تسليمه إلى القاهرة، ليلقى المحاكمة العسكرية التي تنتظره كعسكري سابق ومطلوب أمنيا في جرائم تستهدف منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة، فضلا عن أهمية هذا "الصيد الثمين" ككنز معلوماتي يكشف تطور التنظيمات الارهابية التي تنقل "العشماوي" بينها خلال السنوات الأخيرة.

رحلة الإرهاب تبدأ من تركيا

بدأت رحلة "العشماوي" نحو التنظيمات الارهابية بسفره إلى تركيا، حيث كانت لديه أفكار متطرفة ونوايا ارهابية أدت إلى استبعاده وفصله من القوات المسلحة المصرية في العام 2011، إلا أنه أعتنق الأفكار التكفيرية بعد سفره إلى تركيا في العام 2013 وتسلله إلى الحدود السورية.

وقد كشف القبض على عشماوي عن مدى التنسيق بينه وبين رجال تركيا في ليبيا من قادة المجموعات الارهابية والميليشيات الدينية المتطرفة، ومن بينهم عناصر إرهابية حاصلة على اللجوء السياسي في تركيا، وأخرى تمثل أذرع تركيا في ليبيا.

وأعلن الجيش الليبي، أمس، عن إلقاء القبض على الإرهابي "مرعى عبد الفتاح خليل زغبية"، الذي يحمل الجنسية الليبية، ويعد الذراع اليمنى للإرهابي المصري الجنسية هشام عشماوي في تنظيم "المرابطون"، حيث يعتبر "زغبية"، رجل تركيا في ليبيا، ومن أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة دوليا، حيث حصل على لجوء سياسي إلى تركيا قبل سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي، وعاد من تركيا لينضم إلى ميليشيات الإرهاب بعد أحداث ثورة 17 فبراير.

كان الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي العميد أحمد المسماري أعلن إلقاء القبض على عشماوي، خلال عملية أمنية جرى تنفيذها في مدينة درنة، شرقي ليبيا، فجر اليوم الاثنين، وأكد المسماري أن القبض على الارهابي المصري هشام عشماوي شكل ضربة قاضية لجماعة الإخوان الليبية، مشددا على أن هذه العملية الأمنية تمكنت من قطع رأس من رؤوس الشر المدعومين من تركيا وقطر.