وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن فرض حظر طيران يمكن أن يحل الصراع في ليبيا.
وخلال مؤتمر نهاية العام، قال كونتي في روما امس السبت: "يمكن لفرض حظر طيران أيضا أن تكون وسيلة لتحقيق هذا الهدف الخاص بالوقف الفوري للأعمال العدائية".
وأعلن كونتي عن دعم بلاده الكامل لمبادرة عقد مؤتمر عن ليبيا في العاصمة الألمانية برلين مطلع العام الجديد.
وفي إشارة إلى المستعمرة الإيطالية السابقة، قال كونتي: "ثمة نشاط دبلوماسي مكثف لإيطاليا لا يمكن رؤيته في الغالب".
وأوضح كونتي أنه تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتابع أنه حذر أردوغان من تداعيات التدخل العسكري في ليبيا، وقال إن هذه الخطوة من شأنها أن توقع العديد من الضحايا المدنيين ولن تكون في صالح أي جانب.
وتأخذ إيطاليا نفس موقف تركيا المؤيد لحكومة فائز السراج في طرابلس المعترف بها أمميا، وفي المقابل تؤيد روسيا ودول أخرى المشير خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا، والذي يحاول منذ شهور غزو طرابلس.
وأشاد كونتي بتعزيز الاتحاد الأوروبي دوره فيما يتعلق بليبيا، وقال إن هناك ورقة مشتركة بشأن ليبيا، كان قد قدمها مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القمة الأوروبية الأخيرة.
وكانت دوائر من الخارجية الإيطالية صرحت مساء أمس الجمعة بأن وزير الخارجية لويجي دي مايو حصل من نظرائه في الاتحاد الأوروبي على أول موافقة على مقترح بخصوص مبادرة من التكتل بخصوص ليبيا.
وكان الحديث عن أن إعلان المبادرة سيكون في السابع من يناير المقبل، وأضافت الدوائر أن هناك العديد من التفاصيل التي لا يزال يتعين توضيحها.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد طلب من المشرعين أن يكونوا مستعدين للنظر في اقتراح سيسمح بإرسال قوات إلى ليبيا، طبقا لما ذكرته قناة “تي.آر.تي” التلفزيونية التركية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم السبت عن قناة تي.آر.تي قولها إن الاقتراح ربما يتم طرحه في البرلمان في 30 ديسمبر الجاري، قبل أسبوع من الموعد المقرر وربما يُجرى التصويت في الثاني من يناير المقبل.
وفي السيلق ذاته، قالت وكالة أنباء بلومبرج إن تركيا تستعد لنشر قوات برية وقوات بحرية لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية، بحيث تنضم هذه القوات إلى دفعة مخططة من المتمردين السوريين المدعومين من أنقرة، بهدف مواجهة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وأضافت بلومبرج، في تقرير لها نقلته بوابة أفريقيا الإخبارية اليوم السبت أنه في إطار حرب بالوكالة عميقة وضخمة، تهدف تركيا إلى إرسال قواتها البحرية لحماية طرابلس، بينما تقوم قواتها بتدريب وتنسيق قوات رئيس الوزراء فايز السراج وفقًا لمسؤول تركي كبير