اختتمت اليوم فعاليات التدريب البحري المصري الأمريكي الإماراتي السعودي المشترك (تحية النسر – استجابة النسر 2018) والذي استمر لعدة أيام في نطاق المياه الإقليمية المصرية بالبحر الأحمر ونفذته وحدات من السفن والقوات الخاصة البحرية والقوات الجوية للدول المشاركة، بالإضافة لمشاركة كل من الأردن وباكستان وكوريا الجنوبية بصفة مراقب.
وشاركت القوات البحرية المصرية بعدد من الفرقاطات ومنصات الصواريخ وسفن مكافحة الألغام إضافة إلى القوات الخاصة البحرية في إطار الدعم الجوي من الطائرات متعددة المهام وطائرات الهليكوبتر، كما شاركت المدمرة ( USS JASON DUNHAM ) من الجانب الأمريكي وفريق متخصص في أعمال إزالة المتفجرات تحت الماء وعناصر من قوات الدعم والتأمين الساحلي إضافة إلى القوات الخاصة البحرية وبمشاركة سفينة سطح وعناصر من القوات الخاصة البحرية الإماراتية وشاركت المملكة العربية السعودية بفريق متخصص في أعمال تحييد وإزالة المتفجرات تحت الماء وعناصر من القوات الخاصة البحرية بالإضافة إلى عناصر الدعم الجوي من سفن أسطحها متعددة الطراز.
وأظهر التدريب الذي اشتمل على تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة لجميع عناصر المعركة البحرية الحديثة، مدى التفاهم والتنسيق بين القوات البحرية للدول المشاركة إضافة إلى تحقيق السيطرة البحرية المرتبطة بتنفيذ مهام القوات في تحقيق الأمن البحري بمناطق واسعة بالبحر والقدرة على مقاومة الأعمال الإرهابية المحتملة، حسبما أفاد بيان صادر عن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية اليوم .
كما تم تنفيذ العديد من الأنشطة منها اكتشاف وتحييد الألغام البحرية باستخدام المركبات الموجهة عن بعد وصائدات ألغام وأعمال النسف والتدمير تحت الماء، والدفاع ضد التهديدات غير النمطية، والتدريب على أعمال الإمداد بالبحر وتنفيذ تشكيلات إبحار نهاراً وليلاً، والتدريب على حماية سفينة ذات أهمية حيوية ، والدفاع ضد الأهداف السطحية وتقديم المساندة لعملية الإبرار البحري ومكافحة الحريق وممارسة حق الزيارة والتفتيش واقتحام السفن المشتبه بها وتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة التي تواجه الأمن البحري.
كما تم التدريب على مكافحة الإرهاب وأعمال البحث والإنقاذ البحري، وأعمال البحث عن واكتشاف الغواصات وتنفيذ المعارك التصادمية ونفذت القطع المشاركة تدريباً على الرماية بالذخيرة الحية أظهر مدى الدقة والمهارة التي وصل إليها المقاتلون من الدول المشاركة كذا تمارين الدفاع ضد الأهداف الجوية وتبادل طائرات الهليوكوبتر على أسطح الوحدات المشتركة .
ويأتي التدريب في إطار الارتقاء بمستوى أطقم الوحدات أثناء تنفيذ الأعمال القتالية ودعم آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة والتعرف على كل ما هو جديد في أساليب القتال البحري بين الدول المشاركة .
وبالتزامن مع ختام المناورات التي تمت بالبحر الأحمر، أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، أن المملكة قررت استئناف نقل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب بدءًا من اليوم السبت، وذلك بعد أن أكّدت قوات التحالف المشتركة لاستعادة الشرعية في اليمن، أنها اتّخذت التدابير والإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة سفن دول التحالف عبر المضيق وجنوب البحر الأحمر، وذلك بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وبما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وعلقت السعودية تصدير النفط عبر مضيق باب المندب قبل أسبوع حينما استهدف المتمردون الحوثيون ناقلي نفط بالممر الملاحي الإستراتيجي المؤدي لقناة السويس.