مع عدم توفر الأمن والأمان في سوريا يدور الحديث حول إعادة اللآجئين السوريين في ألمانيا إلى وطنهم سوريا، حيث تصر الحكومة الاتحادية بزعامة رئيسة الوزراء الألمانية ميركل على إعادة اللآجئين السوريين إلى سوريا.
وأعد وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر خطة إعادة اللآجئين السوريين إلى وطنهم، حيث سيتم إعادة اللآجئين السوريين المتورطين في جرائم، والذين يشكلون خطراً على الأمن في ألمانيا، وفقاً لتصريحات زيهوفر للصحافة الألمانية.
وأوضح زيهوفر أن الحكومة الفدرالية ستعلن عن قريب قرار عودة اللآجئين السوريين و أنها تعمل على ذلك.
وأفاد وزير الداخلية لولاية سكسونيا رولاند وولر أنه عندما يتم حل الأزمة السورية وتستقر الأوضاع سيتم ترحيل هؤلاء الذين يشكلون خطراً على الأمن في البلاد.
وأشار وولر من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDU إلى تقرير وزارة الداخلية والذي سيصدر نهاية هذا الشهر، قائلاً: "سنناقش الأزمة السورية في مؤتمر وزراء الداخلية وعلى ذلك سوف نتوصل إلى قرار وسيتم التصريح عنه في المؤتمر الذي سيعقد في 28 _ 30 تشرين الثاني بحضور وزراء داخلية ست عشرة ولاية" .
وبدوره قال وزير الداخلية لولاية بايرن يواخيم هيرمان وقبل عقد المؤتمر: "عندما نريد دراسة الوضع في سوريا يجب الأخذ بالحسبان الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم عنف، اعتداء واغتصاب في البلاد وترحيلهم".
من جانبها دعت زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنغريت كرامب-كارينابور، قبل أيام، إلى ترحيل اللاجئين من البلاد.
وقالت كارينابور والتي تسعى إلى تولي منصب رئاسة الوزراء عوضاً عن أنجيلا ميركل: "اعتقد أن بعض المناطق فيسوريا وفي المراحل القادمة ستكون آمنة ومستقرة، وحينها سيكون بمقدورنا إعادة اللاجئين الذين ارتكبوا جرائم في البلاد إلى تلك المناطق".
وأعلنت الحكومة الاتحادية الألمانية عزمها على إعادة اللاجئين الذين قصدوا ألمانيا منذ الحرب الأهلية في العام 2012 بعد انتهاء الأزمة. ويشار إلى أنه لا حوار حول إمكانية ثني الحكومة الألمانية عن قرارها هذا.
وبحسب الإحصائيات التي جرت في حزيران 2018 فهناك، منذ بداية الأزمة في سوريا وإلى وقتنا الحاضر، 800 ألف لاجئ سوري قدموا إلى ألمانيا،ويقدر عدد اللاجئين السوريين في مختلف دول العالم بنحو 5,4 ملايين لاجئ.