أفاد نائب وزير الخارجية الروسي, ميخائيل بوغدانوف أنّ بلاد اتّفقت مع كلّ من الولايات المتّحدة الأمريكية والأردن على عقد اجتماعٍ ثلاثي يخصّ منطقة خفض التوتّر في جنوب سوريا, دون أن يوضح موعد اللقاء المرتقب, في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أنّ تل أبيب وافقت على نشر قوّات عسكرية تابعة لجيش النظام السوري شريط حدودها الشمالية.
ونقلت وكالة سبوتنيك للأنباء الروسية تصريحات عن "مصدرٍ مطّلع" تفيد بأنّ اللقاء الثلاثي بين موسكو, واشنطن وعمّان سيعقد خلال الأسبوع القادم, مشدّداً على وجوب انتشار "الشرطة العسكرية الروسية" في المنطقة بأقرب وقت, مع تواجدٍ "للمعارضة المحلّية" بغية عدم السماح لدخول المسلّحين ولا القوّات الإيرانية, على حدّ وصفه.
وتابع المصدر بالقول: "هناك اتفاق على تسليم كامل المنطقة الجنوبية إلى الحكومة السورية" مؤكّداً على تجديد الاتفاق بخصوص دخول قوات فصل تابعة للأمم المتّحدة لمراقبة الهدنة في الجولان, كما نوّه إلى عدم السماح للقوّات الإيرانية بالتواجد في عموم المنطقة هناك.
ويرى مراقبون أنّ الاتفاق الثلاثي (الأمريكي-الروسي-الأردني) يلبّي مطالب إسرائيل بإبعاد إيران عن حدودها, وفي ذات الوقت تمكّن سلطات النظام السوري قبل الدخول في محادثاتٍ سياسية جديدة بشأن الأزمة, الأمر الذي تهدف إليه روسيا.
في سياقٍ متّصل, نشرت القناة الثانية الإسرائيلية تصريحات نسبتها ل"مسؤول رفيع" أنّ بلاده وافقت على انتشار قوّات عسكرية تابعة للنظام السوري على الحدود الشمالية لإسرائيل, وذلك قبيل يومين من اجتماع بين وزير الدفاع الروسي, سيرغي شويغو ونظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في موسكو, حيث من المقرّر التباحث في انتشار جيش النظام على الحدود وإبعاد القوّات الإيرانية وحزب الله اللبناني, بحسب ما نقلته القناة عن مصدرها.