تقدم للثنائي الشيعي وتراجع للمستقبل والوطني الحر في الانتخابات اللبنانية

أظهرت نتائج غير رسمية، تقدماً كبيراً لحركة أمل وحزب الله الشيعيين، وتراجعاً لتيار المستقبل والتيار الوطني الحر.

وفق النتائج الأولية، لم يحقّق حزب رئيس الجمهورية ميشال عون (التيار الوطني الحر) النسبة التي طمح إليها، كما تراجع تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت ودوائر أخرى. فيما سجل الثنائي الشيعي المكون من حركة "أمل" و"حزب الله" اكتساحا في دوائر الجنوب والبقاع وبيروت وبعبدا.

وكشفت النتائج التي أعلنها ساسة ونقلتها وسائل إعلام لبنانية أن حزب الله المدعوم من إيران وحلفاءه السياسيين يفترض أن يفوزوا بأكثر من نصف المقاعد في أول انتخابات برلمانية تجرى في لبنان منذ 9 سنوات.

وأشارت النتائج أيضاً أن رئيس الوزراء سعد الحريري المدعوم من الغرب سيخرج بوصفه السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان المؤلف 128 مقعدا مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة رغم خسارته لمقاعد في مناطق عدة. ووفقا لنظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد فإن رئيس الوزراء ينبغي أن يكون مسلما سنيا.

وسيتم توضيح هذه الصورة عند إعلان الداخلية اللبنانية النتائج الرسمية غير النهائية في وقت لاحق من اليوم الاثنين.

ووصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أجواء اليوم الانتخابي الطويل بالإيجابية، وقال إنه سيدلي عند الواحدة من بعد ظهر اليوم الاثنين ببيان عن هذا الموضوع.

وتنتهي في 20 أيار الجاري، ولاية المجلس النيابي الحالي، وفي نفس التاريخ سينتخب المجلس الجديد رئيساً له، ويعتبر نبيه بري الأوفر حظاً للعودة إلى منصب رئيس البرلمان الذي يشغله منذ عام 1992.