أعلنت اليونان، الاثنين، اعتزامها تنظيم مناورات حربية خلال الأيام الثلاثة المقبلة في شرقي البحر المتوسط، الأمر الذي أثار غضب رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان.

وصرّح مكتب رئاسة الوزراء اليوناني أن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس تحدث أمس هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التطورات في شرق البحر المتوسط.

وشكر ميتسوتاكيس الرئيس ترامب على اهتمامه وعلى التواصل وأثار قضية الأفعال تالركية المزعزعة للاستقرار والتي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة الأوسع وتضع تماسك الناتو على المحك.

وقال رئيس الوزراء اليوناني إن اليونان مستعدة للمساهمة بشكل هادف في وقف التصعيد بشرط أن توقف تركيا جميع الأعمال الاستفزازية في الحال.

وقالت مصادر إعلامية تركية، إن أنقرة أرسلت 8 مقاتلات "إف 16" إضافة لعدد من الفرقاطات لحماية سفينة التنقيب شرقي المتوسط.
دعا وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين للدفاع عن قيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي ضد تصرفات تركيا غير القانونية والاستفزازية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وذلك قبيل انعقاد مجلس جمنيتش يومي الخميس والجمعة في برلين.

وقال الوزير خريستودوليديس إن "اجتماع اليوم مهم للغاية وأنا أتطلع إلى مناقشة جوهرية مع زملائي. كما تعلمون إنه سيتم مناقشة العديد من القضايا، منها العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على ضوء تصرفات تركيا غير القانونية والاستفزازية في شرق البحر المتوسط ضد دولتين عضوتين والذي هو ضد مصلحة الاتحاد الأوروبي. إن مصداقية أوروبا على المحك، يجب على الاتحاد الأوروبي وهو اتحاد يضم 27 دولة عضو الدفاع عن القيم الدولية من أجل نظام دولي عالمي قائم على قيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي. يجب أن يكون تضامن الاتحاد الأوروبي حقيقياً وجوهرياً".

أشار الوزير الذي طلب منه التعليق بشأن موقف قبرص من إمكانية فرض عقوبات على النظام في بيلاروسيا "نحن لا نؤيد ازدواجية المعاير لقد تحدثت عن قيم ومبادئ الاتحاد الأوروبي. لا يوجد غموض في تلك القيم والمبادئ. لذلك من المهم للغاية كذلك حماية مصداقية الاتحاد الأوروبي"، حسبما ذكرت وكالة الانباء القبرصية.   

وقالت وسائل إعلام ألمانية إنه اتساقاً مع جهود الوساطة بين أنقرة وأثينا، اعتبرت وزيرة الدفاع الألمانية أن المناورات في المتوسط "لا تساعد" في خفض التوتر. 

يأتي ذلك في ظل خطوات تصعيدية من قبل أنقرة التي أعلنت الخميس تمديد مهمة سفن التنقيب عن النفط في المتوسط حتى الثلاثاء المقبل، كما كشفت تركيا أنها ستجري مناورات بالذخيرة الحية في شرقي البحر المتوسط يومي 1 و2 أيلول/ سبتمبر.

ونددت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارنباور، الأربعاء بالمناورات العسكرية المتقابلة بين تركيا واليونان، والتي تجري في شرق البحر المتوسط معتبرة أنها "لا تساعد" في خفض التوتر بين تركيا واليونان في هذه المنطقة. وقالت الوزيرة عقب محادثات مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في برلين "علينا التوصل لنقطة انطلاق لنا للدخول مجدداً في محادثات ومفاوضات سياسية". وأضافت "المناورات التي جرت اليوم، بالتأكيد لا تساعد".

وتأتي تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية بالتزامن مع بدء اليونان الأربعاء مناورات عسكرية تستمر ثلاثة أيام مع فرنسا وإيطاليا وقبرص، فيما أجرت تركيا مناورات مع البحرية الأمريكية، فضلا عن الاستفزازات المتواصلة من جانب البحرية التركية للمياه القبرصية واليونانية. 
بدوره رأى أمين عام الناتو أن تركيا تعرقل تعاون الحلف مع الاتحاد الأوروبي في حظر السلاح على ليبيا.

وعلق وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو غويريني، على احتمال اندلاع حرب بين أثينا وأنقرة على خلفية النزاع الحالي بين البلدين حول مصادر الطاقة بمياه شرقي المتوسط.

وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"، قال وزير وزير الدفاع الإيطالي، ردًا على هذا السؤال: "بالطبع، لا"، مؤكدًا أنه يجب تفادي "أية شرارة" والتحدث بـ"لغة المسؤولية".