بعد 800 عام .. الكشف عن سبب وفاة «صلاح الدين الأيوبي»

أزال أحد الأطباء اللثام عن حالة الغموض التي تحيط بوفاة قائد أحد أكبر الإمبراطوريات في الشرق الأوسط «صلاح  الدين الأيوبي»، ليقول إنه توفي بسبب مرض التيفوئيد.

بعد قرابة 800 عام على وفاته لا يزال القائد التاريخي «صلاح الدين الأيوبي» يحظى بتلك الشهرة الواسعة في الشرق الأوسط، و الإحترام في دول الغرب.

وتمكن الأيوبي، الذي ولد عام 1137، من تأسيس إمبراطورية امتدت على رقعة جغرافية واسعة في مصر، سوريا، العراق، لبنان، اليمن و جنوب أفريقيا.

واستطاع أحد أبرز القادة في التاريخ الإسلامي، على رأس جيشه، من تحقيق انتصارات عظيمة ضد الهجمات الصلبية و هزيمة الكثير من المماليك.

ويعتبر المؤرخون الأيوبي الشخصية الكردية الأكثر شهرة بين الكرد على مر العصور.

وبرغم مرور 800 عامًا، على  وفاته فإن الغموض لا يزال يخيم على أسباب وفاته، التي جاءت وهو في أوج انتصاراته ومجده.

وتشير الروايات التاريخية أن صلاح الدين أصيب بمرض عام 1193، وكان حينها في عمر الـ 56.

وتشير بعض الروايات أن المرض كان يتسبب له بارتفاع درجة حرارته إلى حد كبير، الأمر الذي استند إليه أحد الباحثين في دراسته حول سبب وفاة الأيوبي الحقيقي.

وكشف الطبيب المختص في كلية الطب في جامعة بنسلفانيا البروفيسور ستيفان.جي. غلوكمان، الذي أجرى أبحاثه عن سبب وفاة الأيوبي، أنه من المرجح وفاته متأثرًا  بمرض التيفوئيد والذي كان منتشراً في المنطقة خلال ذلك العصر ولم يكن له علاج.

وأوضح غلوكمان أن اللقاحات باتت متوفرة اليوم لعلاج هذا المرض لكن حتى الآن لا يزال هذا المرض منتشراً في العالم و يصاب به نحو مليوني شخصًا و يودي بحياة نحو مئتي ألف شخص سنوياً.

وسيعلن غلوكمان نتائج بحثه و تشخيصه خلال مؤتمر طبي حول أمراض الشخصيات التاريخية، يعقد في مقر جامعة بنسلفانيا بتاريخ 25 أيار الجاري.

وركز المختصون، في وقت سابق، أبحاثهم حول الأمراض التي أصابت كل من لينين، داروين، إليانور، روزفلت و لينكولن.