قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي أن المهاجمين الذين قتلوا 14 من الجنود وقوات الامن الباكستانية الخميس في بلوشستان، جنوب غرب البلاد، هم مجموعات بلوشية جاؤوا من إيران لشن هذا الهجوم.
قال قريشي أن بلاده ترغب في تعزيز العلاقات مع جميع الدول المجاورة لها، مضيفا بأن باكستان تدعم عملية السلام والمصالحة الجارية في أفغانستان، وأعرب عن أمله بأن إيران ستتخذ إجراءات صارمة ضد العناصر المتواجدة على أراضيها، وفي معرض رده على سؤال قال شاه محمود قريشي بأن باكستان وإيران ستقومان بإنشاء مراكز حدودية مشتركة للمراقبة على طول الحدود، وأشار وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلى أنه أكد لنظيره الإيراني جواد ظريف خلال اتصال هاتفي على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد العناصر التي نفذت الهجوم "الإرهابي" في إقليم بلوشستان. ووصف وزير الخارجية جواد ظريف الهجوم بأنه هجوم على أمن كل من باكستان وإيران، وقال شاه محمود قريشي بأن رئيس الوزراء الباكستاني سيبدأ زيارة رسمية لإيران الأحد لمناقشة العلاقات الثنائية والأوضاع الأمنية الراهنة في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الانباء الباكستانية.
واوضح الوزير أن لدى باكستان دليلا على ان المهاجمين كان لديهم "معسكرات تدريب وقواعد لوجستية داخل المناطق الايرانية المحاذية لباكستان".
وتابع الوزير الباكستاني "تقاسمنا هذه الادلة مع إيران بعدما حددنا أمكنة المعسكرات". ولفت الى أن بلاده انشأت قوة حدودية جديدة في مدينة توربات (جنوب غرب) لضمان مراقبة أكثر فاعلية للحدود مع إيران والبالغ طولها 950 كلم، مذكرا ببدء تشييد جدار على طول الحدود.
وابلغت باكستان السلطات الايرانية ما تملكه من معلومات عن "العناصر الضالعين في الهجوم". وكانت مجموعة انفصالية من البلوش تبنت الهجوم.
واضاف أن بلاده تأمل بان تتحرك السلطات الايرانية سريعا ضد ما وصفهم بـ "الارهابيين البلوش"، مشيرا الى أن لهذه المجموعات امتدادات في افغانستان أيضا.
وتابع مخاطبًا الصحفيين في إسلام أباد "مخيمات التدريب والمخيمات اللوجستية التابعة لهذا التحالف الجديد موجودة بالمنطقة الحدودية الإيرانية"، وذكر أنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ونقل إليه غضب الأمة الباكستانية.
ويتوجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الاحد الى طهران في زيارة رسمية، على أن يتطرق في مباحثاته الى الهجوم الاخير. واكد قرشي أن البلدين سيقومان بمراقبة الحدود في شكل مشترك.