بمشاركة دولية واسعة تنطلق اليوم، أعمال مؤتمر ميونخ الدولي للأمن بدورته الخامسة والخمسين والذي يأتي في أوضاع دولية متصاعدة، حيث يشارك فيه 600 مشارك حول العالم، ومن بين المشاركين للمرة الأولى في المؤتمر تأتي مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى إعلان السودان عن مشاركة هي الأولى لها في المؤتمر السنوي الذي يشغل اهتماماً دولياً واسعاً.
ويعقد وزراء دفاع دول التحالف الدولي، اجتماع لهم ضمن أعمال المؤتمر الدولي لبحث مستقبل التحالف بعد دحر التنظيم في سوريا والعراق، ومغادرة القوات الأمريكية لسوريا وفقاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلنه نهاية ٢٠١٨.
ويشارك في الاجتماع 30 وزيراً، من بينهم وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وذلك في وقت لاتزال قوات سوريا الديمقراطية تحاصر عناصر داعش الإرهابي في جيبهم الأخير، شمال شرق سوريا.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إن الاجتماع يأتي لبحث مستقبل التحالف ما بعد دحر التنظيم في سوريا والعراق.
ولفتت الوزيرة إلى أن وزراء دفاع دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" سيجتمعون في ميونخ لتحديد "ما يتمنى التحالف وما في وسعه فعله للاحتفاظ بوجوده وإمكانيته للتدخل، وبأي شكل يمكنه تحقيق ذلك".
وكانت الوزيرة الفرنسية تحدثت عن الاجتماع خلال زيارة رسمية للعراق أكدت خلالها أن الحرب على داعش لم تنته، وأنه لا بد من الاستمرار في مكافحته وغيره من التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.
وشددت الوزيرة الفرنسية على أن التنظيم ربما يواصل إعادة تنظيم صفوفه بشكل سري ومتفرق، وأنه لابد من أخذ هذا الأمر في الحسبان، معتبرة أن خطر التنظيم لم ينته، وأنه يتعين على المجتمع الدولي عندما لا يعود لما يسمى بالخلافة أي أراض، ضمان عدم عودة داعش إلى سوريا أو في مكان آخر.