الولايات المتّحدة تستعد لتجنّب "هجمات إلكترونية محتملة" لإيران

ذكر خبراء أمنيّون أمريكيّون أنّ واشنطن تقوم بالاستعدادات اللازمة لتجنّب أيّ "تهديدٍ إلكترونيّ محتمل" قد تشنّه إيران, في الوقت الذي انتقد فيه سيناتور جمهوري تعامل أوروبا مع طهران تجاريّاً, مطالباً إيّاها ب"دعم خطّة" الرئيس الأمريكي لإنهاء نظام إيران.

نقل موقع "نيوز ماكس" الإخباري عن خبراء في الأمن والاستخبارات الأمريكية "استعدادات تقوم بها واشنطن" لتجنّب هجمات الكترونية "محتملة" قد تشنّها إيران "ردّاً على حزمة العقوبات الجديدة" التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأشار الموقع إلى أنّ "المخاوف من التهديدات الإلكترونية" من قبل طهران تزايدت منذ شهر أيّار الماضي, إثر إعلان ترامب انسحاب واشنطن من الاتّفاق النووي الإيراني والذي تمّ في العام 2015, أدّى أنذاك إلى "تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد ووضع برنامجها النووي تحت الرقابة الدولية".

وشملت قائمة التهديدات الإلكترونية التي أعلنت عنها وكالة الاستخبارات الأمريكية كلّ من روسيا, الصين, كوريا الشمالية وإيران, حيث اتّهمت واشنطن الأخيرة بالوقوف وراء موجة هجمات بين عامي 2012 و2014 "استهدفت مصارف وتسبّبت بخسارة ملايين الدولارات", إلى جانب "اختراق بنى تحتية حسّاسة, دون تحقيق النجاح".

في سياق متّصل, اتّهم السيناتور الجمهوري لبندسي غراهام "قادة الاتّحاد الأوروبي" بمحاولة "استرضاء" إيران, مضيفاً بالقول: "نأسف على مواصلة أوروبا تعاملها التجاري مع نظام المرشد القاتل, وتجاهلها لنداءات شعب إيران", داعياً القادة الأوروبيّين إلى "مساندة جهود الرئيس ترامب لعزل نظام إيران اقتصاديّاً والوقوف إلى جانب الشعب الإيراني لإنهاء هذا النظام المجرم".

من جانبها, صرّحت مديرة تطوير التهديد الاستراتيجي في شركة "ريكوردد فيوتشر"العالمية للاستخبارات, بريسيلا موريوتشي أنّ هناك "قلقٌ من ازدياد النشاط الإيراني خلال الأسابيع الماضية والذي قد يشكّل تهديداً", مستردكة بالقول "لا يوجد تهديد مباشر حتّى الآن".