وقال "تجمع المهنيين السودانيين" على صفحته على موقع "فيس بوك"، إن "العصيان الحقيقي" سيتواصل الأحد و"ولن ينتهي إلا بعد أن تظهر الحكومة المدنية وتذيع بيان تسلم السلطة من تلفزيون السودان". وأعتبر البيان أن "العصيان هو الفعل السلمي القادر (على تركيع) عتى ترسانة أسلحة في العالم."
وبدوره، قال المجلس العسكري الانتقالي في بيان له، إنه "إذ يثمن هذه المبادرة يؤكد إنفتاحه وحرصه على التفاوض للوصول إلى تفاهمات مرضية تقود إلى تحقيق التوافق الوطني والعبور بالفترة الانتقالية إلى بر الامان بما يفضي للتأسيس للتحول الديمقراطي الذي هو هدف التغيير والتداول السلمي للسلطة في البلاد."
وتوجه المجلس العسكري الانتقالي "بالشكر والتقدير لحكومة أثيوبيا على مبادرتها وحرصها على تقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسية في السودان".
وذكرت قناة "فرانس 24" أن قوات الأمن السودانية أوقفت السبت ثلاثة قياديين من حركة الاحتجاج الشعبية بعد لقائهما رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال زيارته للخرطوم أمس الجمعة من أجل التوسط بين طرفي النزاع في السودان.
إلى ذلك، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة الرئيس أسياس أفورقي، رئيس إريتريا والذي يقوم بزيارة عمل لمدة يومين للقاهرة حسبما ذكرت وزارة الإعلام الإيريترية.
وقال بيان للرئاسة المصرية، إن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر المستجدات والتطورات الإقليمية الآنية، حيث اتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بينهما إزاء كافة تلك التطورات، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الأفريقي والسودان والصومال ومياه النيل وأمن البحر الأحمر، وذلك تدعيماً للأمن والاستقرار بالمنطقة.
وعلق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان لحين نقل السلطة إلى حكومة مدنية، وطالبت الحكومة الإريترية الاتحاد الأفريقي، الخميس، بعدم تدويل الوضع في السودان. وكان الاتحاد الأفريقي قد أدان، الإثنين الماضي، بشدة فض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم.
في أول زيارة للزعيم الإثيوبي الذي تستضيف بلاده مقر الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وصل رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، أمس الجمعة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لبدء جهود وساطة منظمة "الإيغاد" بين المجلس العسكري الإنتقالي وقادة الاحتجاجات، وذلك في محاولة لتهدئة التوتر المتصاعد بعد أحداث فض ميدان الاعتصام الدامية.