النمسا تغلق 7 مساجد مرتبطة بتركيا وتطرد 60 إماماً
بادرت الحكومة النمساوية إلى إغلاق 7 مساجد مموّلة من الدولة التركية على خلفية مشاهد فيديو أظهرت أطفال داخل إحداها يمثّلون "معركة غاليبولي", كما ذكرت أنّها بصدد سحب إقامة 60 إماماً يديرون تلك المساجد.
بادرت الحكومة النمساوية إلى إغلاق 7 مساجد مموّلة من الدولة التركية على خلفية مشاهد فيديو أظهرت أطفال داخل إحداها يمثّلون "معركة غاليبولي", كما ذكرت أنّها بصدد سحب إقامة 60 إماماً يديرون تلك المساجد.
أعلن وزير الداخلية النمساوي, هيربرت كيكل, اليوم الجمعة (8 حزيران) أنّ حكومة بلاده بصدد طرد 60 إماماً مرتبطين بالدولة التركية مع عوائلهم, موضحاً أنّ إجراءات إغلاق 7 مساجد تموّلها تركيا على الأراضي النمساوية بدأت بعد تحقيقات أجرتها هيئة الشؤون الدينية حول مشاهد أظهرت أطفال داخل أحد المساجد يمثّلون "حملة الدردنيل" أو "معركة "غاليبولي".
وأوضح كيكل المنتمي إلى اليمين المتطرّف, خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة فيينا, أنّ نحو 150 شخصاً, هم عوائل الأئمّة الأتراك, سيفقدون حقّهم في الإقامة على الأراضي النمساوية, مشيراً إلى إغلاق 7 مساجد مموّلة من الدولة التركية بسبب "تحريضها على العنف".
بدوره, قال المستشار المحافظ, سيبستيان كورتز إنّ بلاده ترفض نشر أفكار التطرّف على أراضيها, مضيفاً بالقول "لا مكان للمجتمعات الموازية والإسلام السياسي والتطرّف في النمسا".
وكانت صحيفة "فالتر" النمساوية, والتي تنتمي إلى اليسار الوسط,قد نشرت في بداية شهر حزيران الجاري صوراً تُظهر صبيان في زيّ عسكري يقفون في طابور وهم يؤدّون التّحية العسكرية ملوّحين بأعلام الدولة التركية, فيما تُظهر صور أخرى أطفالاً ممدّدين على الأرض يمثّلون ضحايا وهم ملفوفون بالعلم التركي.
وأثارت تلك الصور موجة استياء عارمة بين السياسيين النمساويين, كما شهدت انتقادات في الأوساط الشعبية على نطاقٍ واسع, عبّرت عن رفضها لانتهاج الدولة التركية سياسة نشر العنف والتطرّف.