وأوضحت وزارة الخارجية السودانية ان "استدعاء سفير السودان لدى قطر السفير فتح الرحمن علي محمد إلى الخرطوم يأتي بغرض التشاور".
وأفاد السفير بابكر الصديق محمد الأمين الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الانباء السودانية (لسونا) أن السفير سيغادر إلى الدوحة ليكون على رأس عمله خلال الساعات المقبلة.
من جهتها، اكدت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر أن السفير السوداني أبلغ وزارة الخارجية القطرية أنه في إجازة قصيرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية من خلال موقع التواصل الاجتماعي تويتر "يتم حاليا تداول خبر عار من الصحة متعلق باستدعاء سفير السودان في دولة قطر الي الخرطوم. لا نعرف مصدر هذا الخبر ولم تردنا مذكرة رسمية بهذا الخصوص، بل ان سفير جمهورية السودان كان قد أرسل مذكرة لوزارة الخارجية - كما جرت العادة -بانه سيكون في إجازة قصيرة وقد حدد موعد عودته".
واغلقت السلطات السودانية الخميس الماضي مكتب شبكة الجزيرة القطرية بالخرطوم وسحبت تصاريح عمل مراسليها وموظفيها.
قطر متهمة بالتحريض
وأتهم المجلس العسكري السوداني جهات خارجية بإشعال الموقف الداخل في السودان وعرقلة عملية التفاوض بين المجلس والمحتجين، وانقسم الرأي العام السوداني حول قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية بين من اعتبره "تمهيد لفض الاعتصام" القائم خارج مقر قيادة الجيش في الخرطوم، فيما أعتبر آخرون أن القرار صائب وطال انتظاره وأتهموا القناة بأنها تحرض على نشر الفوضى والتحريض على العنف والانقسام بعدما خسرت الدوحة حليفها السابق في الخرطوم بسقوط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير.
وكانت تقارير سابقة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في أبريل/ نيسان الماضي ذكرت أن السودان رفض استقبال وفد قطري رسمي يتقدمه وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السوداني، عمر البشير، حسبما ذكرت سي ان ان عربية.
ونفت الخارجية السودانية حينها هذه التقارير، قائلة في بيان: "نفت وزارة الخارجية ما نقلته إحدى القنوات الفضائية من أن السودان رفض استقبال وفد قطري برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.. السفير بابكر الصديق محمد الأمين الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أوضح لوكالة السودان للأنباء (سونا) أن الترتيبات تجري لزيارة وفد قطري رفيع المستوى للخرطوم".
"الثورة مستمرة"
ونشر تجمع المهنيين السودانيين بيانا حول خطط فعالياته خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران يونيو الجاري، حيث أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان أن الاحتجاجات مستمرة خلال عيد الفطر المبارك، كما دعا للتهيئة والدعاية لإقامة صلاة عيد كبيرة في ميدان الاعتصام.
ودعا تجمع المهنيين إلى عمل دعائي للتوعية للإضراب السياسي والعصيان المدني واستمرار تسير مواكب الأحياء نحو ميدان الاعتصام.
ويشارك عشرات الالاف من المتظاهرين في الاعتصام امام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية للمطالبة بنقل السلطة الي المدنيين.
ويتهم المتظاهرون السودانيون المجلس العسكري ايضا بالسعي للاستقواء بالخارج من خلال زياراته الخارجية التي شملت زيارتين للسعودية وزيارة للإمارات ومصر، مطالبين بضرورة التركيز على حل المشكلات الخارجية.
وتأتي هذه التطورات بينما يشارك رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد التفاح البرهان بالقمة العربية والاسلامية بمكة المكرمة بالسعودية التي كانت اول وجهة خارجية للمجلس بعدما زارها نائبه الملقب بـ"حميدتي" الشهر الماضي. وظهر المسؤول السوداني خلال القمة بالزي المدني، مما دفع لتساؤلات حول تطلعاته السياسية.