وأفاد أعضاء في التجمّع لوسائل إعلام أنّهم سيواصلون العصيان حتّى تسليم المجلس العسكريّ الانتقالي الحكم إلى "سلطة مدنيّة", متّهمين ضبّاط الجيش ب"ممارسة قمع عنيف" ضدّ المعتصمين أمام مقرّ وزارة الدفاع منذ السادس من شهر أيّار الماضي.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسيّة, فإنّ شهود عيان أكّدوا أنّ شرطة مكافحة الشغب منعت محتجّين من وضع حواجز لإغلاق الطرق الرئيسيّة في العاصمة, مستخدمين "إطار السيّارات والحجارة وجذوع الشجر", مؤّكدين أنّ "الطرق الداخليّة مغلقة تماماً, فيما يحاول قادة الاحتجاج إقناع السكّان بالامتناع عن الذهاب إلى العمل".
وشهدت العاصمة السودانيّة شللاً شبه كامل نتيجة تراجع حركة وسائل النقل العام داخل الخرطوم وبينها وبين أطرافها, بجسب وكالة "رويترز" التي أشارت إلى أنّ المحلّات التجاريّة مغلقة وسط المدينة وفي السوق العربيّة.
وفي سياق ذي صلة, أجرى رئيس الوزارء الإثيوبي, الدكتور آبي أحمد زيارات "مكوكية" مع قياديّين من المجلس العسكري الانتقالي من جهة, ومع قيادات من "قوى الحرّية والتغيير" من جهة أخرى, وذلك في إطار مبادرة إفريقيّة تهدف إلى إيجاد مخرج للأزمة التي يشهدها السودان.
وأشار آبي أحمد إلى وجود "استجابة مشروطة" من الطرفين, مطالباً المجلس العسكري بضرورة "التحلّي بالشجاعة والمسؤوليّة واتّخاذ خطوات سريعة نحو فترة انتقاليّة ديمقراطيّة توافقيّة في البلاد".