الجيش الليبي يحكم سيطرته على الحدود.. وصور حفتر تنتشر في طرابلس

أعلن "الجيش الوطني الليبي" سيطرته شبه الكاملة على الحدود الليبية للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع في ليبيا، وذلك بالسيطرة على منطقة جديدة جنوب غرب البلاد، ليستكمل بذلك السيطرة على كامل الحدود، باستثناء المناطق المحاذية لتونس.

ويأتي ذلك بعد أيام من سيطرة الجيش الليبي على مناطق جنوبية والتوصل إلى اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا لإنهاء المرحلة الانتقالية والعمل على اجراء الانتخابات، وذلك في ختام لقاء جمع بينها في أبوظبي الأربعاء.

ولسنوات سيطرت القوات التابعة للمشير خليفة حفتر على المنطقة الشرقية والحدود مع مصر، لكن الجيش الليبي أحكم سيطرته أخيرا على مناطق قريبة من الحدود الجزائرية حيث يوسع نطاق سيطرته على الجزء الجنوبي للبلاد.

وقال المتحدث باسم قيادة الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري في تصريح صحفي يوم أمس الجمعة إن السيطرة على تلك المناطق تُعد استمرار لعمل قوات الجيش في ملاحقة الجماعات الإجرامية والإرهابية وتحقيق إنجازات عسكرية تمثلت في استكمال السيطرة على قطاع جنوب غربي سبها الرابط مع حدود ليبيا.

أكد المسماري، بسط قواته سيطرتها على بلدة "أم الأرانب" آخر معقل للمسلحين في المنطقة الجنوبية، وسط ترحيب كبير من سكان البلدة.

وهاجم مسلحون عددًا من الشباب تجمعوا عصر الجمعة أمام قاعة الشعب بالعاصمة طرابلس رفعوا صور المشير خليفة حفتر، ونشر رواد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة مقاطع فيديو لعشرات الشباب وهم يرفعون صور القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر أمام قاعة الشعب وبعض شوارع طرابلس حيث تعرضوا لهجوم من مسلحين، حسبما ذكرت صحيفة الوسط الليبية.

وتسود حركة تنقل طبيعية للبضائع والافراد على الحدود المصرية الليبية، وأكد اللواء هشام نصر مدير أمن محافظة مطروح المصرية الحدودية مع ليبيا، الجمعة، عودة 322 مصريا من ليبيا عبر منفذ السلوم البري منهم 285 سافروا بصورة شرعية و37 بصورة غير شرعية، وعبور 368 شاحنة في الاتجاهين، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأمر القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، في شهر يناير الماضي، ببدء عملية عسكرية شاملة بمناطق الجنوب الغربي.

وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد أعلنت الخميس أن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة بلقاسم حفتر قد اتفقا على إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا من خلال اجراء انتخابات عامة في البلاد.