الأمم المتحدة تنتصر للمهاجرين واللاجئين.. 150 دولة تعتمد ميثاق الهجرة رغم معارضة أنصار إغلاق الحدود
تبنت نحو 150 دولة، اليوم الاثنين، في المغرب، ميثاقا جديدا للأمم المتحدة حول الهجرة بعد إعلانه شفهيا خلال مؤتمر دولي تستضيفه المملكة.
تبنت نحو 150 دولة، اليوم الاثنين، في المغرب، ميثاقا جديدا للأمم المتحدة حول الهجرة بعد إعلانه شفهيا خلال مؤتمر دولي تستضيفه المملكة.
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتفاقية التي تعترض عليها الولايات المتحدة، باللحظة المؤثرة و"ثمرة مجهودات جبارة"، داعيا إلى عدم "الخضوع للمخاوف والسرديات الخاطئة"، حول الهجرة.
وأنتقد الأمين العام للأمم المتحدة "الأكاذيب الكثيرة" حول الاتفاقية، في إشارة هجوم القوميين والداعين لإغلاق الحدود في وجه المهاجرين.
وتستعد أكثر من 150 دولة للتوقيع على اتفاقية الهجرة رسيما، بعد موافقتها الشفوية خلال مؤتمر الأمم المتحدة المنعقد، اليوم الاثنين، في مدينتي مراكش وفاس المغربيتين، لمدة يومين، وتعرف الاتفاقية باسم "الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية".
وقالت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة يوم الأحد إن أكثر من 150 دولة ستشارك في مؤتمر للأمم المتحدة لإقرار اتفاق عالمي للتعامل بصورة أفضل مع تدفقات المهاجرين.
ووضع جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا باستثناء الولايات المتحدة اللمسات الأخيرة على ما يسمى بالاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في يوليو/ تموز بهدف التعامل مع الهجرة بشكل أفضل.
وهاجم ساسة أوروبيون نص الاتفاق منذ ذلك الحين، وقالوا إنه قد يؤدي إلى زيادة الهجرة. ورفضت ست دول على الأقل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاتفاق. ومعظم الدول الست من دول أوروبا الشرقية.
وقالت لويز أربور ممثلة الأمم المتحدة الخاصة للهجرة الدولية إن أكثر من 150 حكومة سجلت لحضور اعتماد الاتفاق في مدينة مراكش المغربية اليوم الاثنين .
وقالت لويز أربور، إن الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، المرتقب المصادقة عليه اليوم الاثنين من طرف دول العالم، بمدينة مراكش، "ليس وثيقةً ملزمةً بقدر ما هو وثيقة للتعاون تحترم سيادة كل بلد"، حسبما ذكر موقع "هسبريس" المغربي.
أما الدول الرافضة للمصادقة على هذا الميثاق، والتي لن تحضر المؤتمر، فهي أستراليا والنمسا والتشيك وهنغاريا ولاتفيا وبولونيا والدومينكان وسلوفاكيا، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكلها تعترض على مضامين الميثاق، وتعتبره يمس بسيادتها فيما يتعلق بالهجرة.
ومن المقرر ان يعتمد ميثاق الهجرة من خلال التصويت النهائي في 19 كانون الأول/ديسمبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة.