وبدأ الاعتصام في الساعة 16:00من بعد ظهيرة اليوم السبت (3 تشرين الثاني) بساحة "شلوسل" وسط مدينة شتوتغارت الألمانيّة, حيث ردّد المعتصمون شعارات مناهضة للفاشّية ومطالبة بوقف التسليح والحروب, كما تمّت الإشارة إلى كلّ من تركيا وأفغانستان كونهما دولتين لا يتمتّع شعبيهما بالاستقرار والأمان.
وتحدّثت البرلمانيّة الألمانيّة عن حزب اليسار (LINKE), هايكه هاينسل خلال الاعتصام مستنكرة مواصلة بيع السلاح لكلّ من المملكة السعوديّة والدولة التركيّة, حيث اعتبرت أنّ بيع السلاح للدولتين هو بمثابة "ممارسة قتل الضحايا المدنيّين, نحن شركاء في قتل الكرد في شمال سوريا وروج آفا, وأيضاً حصار المدنيّين الأبرياء في عفرين", منتقدة في الوقت ذاته صمت الإعلام الألماني حيال كلً تلك الجرائم التي تقوم بها الدولة التركيّة.
وأشارت هاينسل إلى العدوان التركي على شمال سوريا وروج آفا حيث "يقصف نظام أردوغان مدنيّي المدن الآمنة, ويرتكب بحقّهم جرائم فظيعة, مستهدفاً بذلك التجربة الديمقراطيّة التي تبنّتها شعوب شمال سوريا" مضيفة بالقول "يترتّب علينا واجب الوقوف في وجه العدوان التركي, يجب أنّ نضغط على حكومة ألمانيا لتوقف بيع السلاح لتركيا, أقولها مرّة ثانية, يجب أن تتوقّف الحكومة الفدراليّة عن عقد صفقات بيع السلاح لتركيا".
وتطرّقت البرلمانيّة الألمانيّة إلى الهجمات الانتحاريّة وعمليّات التفجير التي تشهدها أفغانستان, موضحةً أنّ الشعب الأفغاني "لا يتمتّع بالأمن والاستقرار وينبغي التدخّل للمساهمة في حماية المدنيّين".
بدوره, نوّه مستشار اللاجئين الأفغان في ألمانيا, جمال مقصودي إلى أنّ بلاده تشهد "حرباً حقيقيّة, كلّ يوم هناك تفجير ما في مكان ما, وهذا الوضع مستمرّ منذ سنين طويلة" مؤكّداً على خطورة إعادة اللاجئين إلى أفغانستان وتركيا لأنّ الدولتان "لا يوجد فيهما أيّ نوع من الأمان".
هذا وقالت الطفلة الأفغانيّة نرجس (12 عاماً) أنّ الأوضاع التي تمرّ بها بلادها هي خطيرة جدّاً على الأطفال "شعبنا هناك لا يتمتّع بالأمان, يجب أن تساهم الدول الأوروبيّة في تحقيق الاستقرار بافغانستان لينعم الشعب بحياة كريمة بعيدة عن المخاطر".