وقد أعلنت المؤسسة عن باكورة إنتاجها، وهو فيلم استقصائي عن المحاولة الفاشلة التي قامت بها دولة قطر لأختراق حسابات ١٢٠٠ شخصية مصرية وعربية ودولية من الولايات المتحدة وأوروبا من المعروفين بآرائهم الرافضة للمواقف القطرية.
وعلّق الصحفي محمد فهمي أحد مؤسسيْ "إنسان فيلمز" أثناء شرحه لبعض المعلومات حول هذه القضية؛ قائلاً أن المؤسسة استطاعت أن تصل الى كافة المصادر الخاصة بهذا الفيلم بعد بحث واستقصاء دام لأكثر من خمسة أشهر.
كما أوضح فهمي أن خطورة هذه المؤامرة الفاشلة كانت في نوعية وتنةّع الشخصيات التي حاولت قطر اختراق حساباتها، حيث أن من بينهم مجموعة من السياسيين المؤثرين على الصعيد الإقليمي والدولي مثل السيد "أحمد أبوالغيط"، الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ اضافة إلى بعض من اهم رجال الأعمال في العالم مثل الملياردير المصري "نجيب ساويرس" ورجل الأعمال الأمريكي "إليوت برودي" وعدد من لاعبي الكرة الدوليين المصريين منهم محمد الشناوي، عبد الله السعيد، أحمد سيد، أحمد سلامة، أيمن رفعت، إسلام صالح، محمود حدي ومحمّد عبد الفتاح.
كما تضمّ القائمة شخصيات سياسية أمريكية و أوروبية وكذلك عدد من السياسيّين العرب مثل السيد أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية والسيد احمد قطان وزير الدولة بالمملكة العربية السعودية للشؤون الافريقية أيضاً كذلك سلمان بن حمد آلِ خليفة ولي عهد البحرين وسيتم الكشف عنها من خلال الفيلم.
وتمّ عرض مداخلة عن طريق "سكايب" للمحامي الأمريكي المعروف "لي ولوسكي"، و الذي تولى مهمة رفع قضية نيابة عن رجل الأعمال الامريكي "إليوت برودي" اتهم فيها دولة قطر بالتجسس الإلكتروني واختراق حساباته الشخصية والقرصنة والتجسس الإلكتروني على شركاته والقيام بتوزيع الرسائل المسروقة على وسائل الاعلام الامريكية.
وشرح المحامي الامريكي ملابسات القضية ومدى خطورتها على المجتمع الدولي، وأنه بسبب خطأ تقني وقع فيه "المرتزقة" الإلكترونيون القطريون، تمّ اكتشاف أنّ مجموعة القرصنة الإلكترونية كانت تقوم ب"جريمتها" من داخل الدوحة، و قد صرح "ولوسكي" بان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد فتح مؤخراً تحقيقا حول هذه القضية.
وأضاف ولوسكي أن "برودي" لم يكن وحده المستهدف وإنما هناك على الأقل ١٢٠٠ شخصية عربية و دولية قد تم استهدافها بغرض الابتزاز نظراً لآرائهم المناهضة للسياسات القطرية.
وأشار "يوسف الحسيني" أحد مؤسّسي "إنسان فيلمز" إلى أن هذا العمل الاستقصائي يعد الأول عن هذه القضية التي أحدثت ردّ فعل كبير داخل الأوساط السياسية الامريكية والأوروبية. مضيفاً أنهم يتوقعون كمؤسسين وصنّاع أفلام ردّ فعل عنيف من دولة قطر، بيد أنهم كمؤسسة لا يعنيهم سوى الحقيقة فقط مهما كانت الصعوبات وأياً كان الثمن.
وأعلن الحسيني أنهم بصدد انتاج فيلم آخر تدور أغلب مشاهده في باكستان، حيث يوثق لتجربة إعادة التأهيل الفكري لقيادات وعناصر التنظيمات التكفيرية والإرهابية، كما تضمّ التجربة أيضاً عوائل هذه العناصر سواء الزوجات أو الأرامل وأبناء الذين قُتِلوا اثناء الاشتباكات مع الجيش الباكستاني؛ كما أكّد أن الشركة ستقوم كذلك بإنتاج العديد من الأفلام المعنية بحقّ الإنسان في حياة آمنة و كريمة.
جدير بالذكر أنّ "إنسان فيلمز" أخذت على عاتقها مهمّة اكتشاف المواهب المتميزة مصرياً وعربياً في مجال صناعة الأفلام الوثائقية تحت عنوان "سفراء إنسان" وذلك بتدريبهم ومساعدتهم لتصل هذه الأفلام الى شبكات التلڤزيون المحلية والدولية.
وحول هذا الامر، صرّح "محمد فهمي" بأن المسألة لا تقتصر فقط على التدريب والمساعدة ولكنها "تمتد أيضاً لبرنامج تبادلي بين مصر والدول العربية من جهة، وبينها وبين كندا من جهة اخرى".
وشرح فهمي أنّ المؤسسة قامت بتوقيع اتفاقات تعاون مع بعض المؤسسات الفيلمية الكندية، ولا يتوقف الامر عند هذا الحد و إنما أيضا تقوم "إنسان فيلمز" بالمساهمة في انتاج بعض الأفلام؛ وذلك بتقديم منحة مالية للأفلام شديدة التميز. كما أكد "يوسف الحسيني" على أنّ المؤسّسة "لديها إيمان راسخ بحق الشعوب والمجتمع الإنساني في الحياة الآمنة الكريمة داخل اوطانهم أو حتى عودة الشعوب المضطهدة الى ارضها الأم. وانطلاقا من هذا المبدأ فإن المؤسسة تقدم 5٪ من ارباحها للمؤسسات الإغاثية وغير الربحية التي التي تتبنى قضايا حقوق الانسان وحماية اللاجئين والنازحين".
وقبل نهاية المؤتمر الصحفي، أطلقت مؤسسة "إنسان فيلمز" عريضة إلكترونية بعنوان "عام محاسبة قطر"، تدعوا فيها إلى محاسبة قطر قانونياً أمام المجتمع الدولي بتهمة الاٍرهاب الإلكتروني ومحاولة اختراق حسابات اكثر من ١٢٠٠ شخصية عربية ودولية بهدف التهديد والابتزاز. وهو ما يخالف قوانين ولوائح كافة المنظمات الدولية، وقوانين كافة الدول الأعضاء بالامم المتحدة، وكذلك مخالفة صريحة لقوانين ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقد قام الحاضرون من الصحفيين وكبار الكُتّاب ونجوم البرامج الحوارية والفنانين وقادة الرأي بالتوقيع على العريضة الإلكترونية ودعوة كل "صاحب ضمير يقظ" وكل صانع رأي حول العالم للتوقيع.