تعهدت الحكومة الألمانية في هذا العام أيضاً بما وصفته بمساهمة "كبيرة" لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، مؤكدة أن تحقيق الاستقرار بعد نهاية سيطرة داعش أمراً ملحاً.
كما تعهدت الحكومة الألمانية بتقديم 10 مليون يورو إضافية لمحافظتي الرقة ودير الزور في سوريا، وذلك من أجل إعادة توفير الخدمات الأساسية.
وأفاد بيان مشترك لوزارة الخارجية الألمانية ووزارة التعاون الدولي الألمانية أن المنطقتان المذكورتان ليستا تحت سيطرة النظام السوري. لا تقوم الحكومة الألمانية على المستوى الثنائي بتمويل المشاريع الموجودة في المناطق الخاضعة للنظام، وذلك بحسب بيان وزعه المركز الألماني للإعلام في القاهرة اليوم.
يشمل ذلك بالنسبة للعراق إعادة إنشاء شبكات الكهرباء وإعادة إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والطرق والكباري. هذا علاوة على المساعدة في إزالة الأنقاض وإعادة بناء الأحياء.
وذلك لأنه فقط عندما يتم إعادة إصلاح البنية التحتية التي تعرضت لضرر شديد والاستثمار في الخدمات الأساسية ميدانياً يمكن خلق الظروف الملائمة لأنشطة إعادة الإعمار والتنمية طويلة الأمد.
وأثناء لقاء مجموعة العمل المختصة بتحقيق الاستقرار التابعة للتحالف الدولي ضد داعش، المنعقد في أمس الأربعاء في واشنطن العاصمة، خصصت ألمانيا لذلك موارد مالية تقدَّم من خلال الأمم المتحدة لدعم العراق قيمتها 90 مليون يورو. والهدف هو إتاحة الفرصة لعودة النازحين العراقيين، ووضع أسس لإعادة البناء ومواجهة تجدد اشتعال العنف والتطرف.