ألمانيا: اقتراح بإلحاق اللاجئين بالخدمة الاجتماعية للدولة

اقترحت الأمينة العامة للحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) أنغريت كرامب-كارنباور أن يتم إلحاق اللاجئين بخدمة إلزامية أو تطوعية لمدة عام في مجال الخدمة الاجتماعية مشيرةً أن ذلك سيساهم في اندماجهم داخل المجتمع الألماني.

وصلت النقاشات الألمانية حول موضوع اللاجئين والمهاجرين إلى مرحلة جديدة، حيث تحاول حكومة أنجيلا ميركل إيصاد الأبواب أمام لاجئين جدد يطمحون للوصول إلى ألمانيا. وضمن هذا السياق، قدّم حزب المستشارة ميركل (الحزب المسيحي الديمقراطي) اقتراحاً جديداً بخصوص اللاجئين، حيث اقترحت أنغريت كرامب-كارنباور، التي تم انتخابها خلال شهر شباط الماضي كأمينة عامة للحزب المسيحي الديمقراطي ويتم إعداداها لتحل مكان المستشارة أنجيلا ميركل، أن يتم إلحاق اللاجئين بخدمة إلزامية أو تطوعية لمدة عام في مجال الخدمة الاجتماعية.

وقالت الأمينة العامة للحزب، أنغريت كرامب-كارنباور، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية أن خدمة اللاجئين لعام في الدولة والمجتمع سيعزز من إدماج اللاجئين داخل المجتمع الألماني.

وأضافت أنغريت كرامب-كارنباور أنه يمكن للخدمة أن تكون إجبارية أو تطوعية مؤكدةً أنه يتم مناقشة هذا الموضوع بشكل موسّع داخل حزبها. وأوضحت أنغريت كرامب-كارنباور أن الكثير من الأشخاص داخل الحزب المسيحي الديمقراطي يؤيدون إلحاق الذكور والنساء بالخدمة، وقالت: "سيزيد هذا من قبول المواطنين للاجئين بيننا".

"يجب أن يعمل الجميع على خدمة الدولة"

وأشارت الأمينة العامة للحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) أنغريت كرامب-كارنباور إلى أن خدمة الدولة لا تقتصر على المواطنين الألمان فحسب، بل إن هذا الأمر يقع على عاتق جميع الأشخاص الذين يقيمون في البلاد، وتابعت بالقول: "أعتقد أن خدمة الوطن ستزيد من الترابط بين الأوساط المختلفة في المجتمع". وقالت أنغريت كرامب-كارنباور أنه ينبغي أن لا يذكّرنا هذا الاقتراح بأي شكل من الأشكال بالمرحلة النازية.

جدير بالذكر أن الساحة الألمانية كانت قد شهدت قبل بضعة أيام نقاشاً حول عودة العمل بالخدمة العسكرية الإلزامية التي تمّ إلغاء العمل بها عام 2011. وتكشف استطلاعات الرأي العام أن أكثر من 55 بالمئة من الألمان يؤيدون الخدمة العسكرية الإلزامية.