سلط رومان كاتابارا الضوء على أهمية المؤتمر بالنسبة للشبيبة، وقال: إن "المهام التي تقع على كاهلنا هو تعبئة الشبيبة من أجل قيادة النضال حيثما كنا، سواء أكان في كردستان، مالي، أمريكا اللاتينية، أو في آسيا أيضاً".

وقال رومان كاتابارا: إن "الإمبريالية عالمية، لهذا السبب، يجب علينا تنظيم أنفسنا أيضاً، وأن ننتفض معاً ضد هذا النظام القمعي"، ودعا الشبيبة إلى تصعيد وتيرة نضالهم.

وأوضح كاتابارا الذي هو عضو في تنظيم pan Afrîkanîst ومنظمة الاستقلال ka-ûbûntû  بأنهم يريدون أن يناضلوا من أجل تحديد مصير الشعوب والأقليات الإفريقية والافرو إفريقية من أجل استقلال جزيرة ريونيون كما أنهم يسعون إلى توحيد القارة الافريقية ضد "pan Efrîkanîzm" اي الإمبريالية.

وذكر كاتابارا أن بلادهم الواقعة على ساحل مدغشقر لا تزال تحت سيطرة الحكومة الفرنسية، وقال: إن "هذه الحكومة من تقرر بكل الأمور المتعلقة بنا، لذلك نحن نناضل من أجل استقلال بلادنا واستقلال جزيرة ريونيون، كما إننا نريد أن نمتلك قوة سياسية، وعلى هذا الأساس أن نخوض نضالاً سياسياً ضد عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بلادنا، ولا تزال المساواة المعدومة مستمرة منذ فترة العبودية حتى عام 2023، وهذا بسببنا".

هناك طريقة يستطيع فيه المرء خوض السياسية لأجل نفسه 

ولفت كاتابارا الانتباه إلى ضرورة الموقف المشترك والتنظيمي ضد الإمبرالية، وقال: إن "الإمبرالية هذه عالمية، لهذا السبب هناك حاجة ماسة لتنظيم أنفسنا وإظهار موقف مشترك ضد هذا النظام القمعي والمهيمن، والوضع متعلق بالشبيبة بالطريقة نفسها، والمشكلة الرئيسية هي أن الشبيبة بأنفسهم أصبحوا غير مسيسين، ولا يوجد لديهم فكرة بشأن النظام القمعي والمشاكل المرتبطة بالنظام الرأسمالي التي يواجهونها، ولا يدركون بإنه يتوجب عليهم خوض النضال أكثر من أجل العدالة في نهاية المطاف.

تتواجد مثل هذا القدر المفروض بين شبيبتنا، إنه القدر المفروض الذي يقبل الاضطهاد ويضعف من النضال، لقد قال أحد المتحدثين في المؤتمر إن الشبيبة قد اكتسبت مستوى من السياسة، فإننا نرى أن شبيبة جزيرة ريونيون بعيدون عن الخط السياسي، والسبب وراء ذلك هو أن النخب السياسي في بلادنا متسلطة منذ فترة طويلة ويتواجدون هناك فقط لأجل مصالحهم الخاصة، لذلك، فإن ثقة الشبيبة في سياسة البلاد في مستوى عالٍ، لهذا السبب، نقول إن هناك طريقة مختلفة لأجل ممارسة السياسة، هناك طريقة بحيث يستطيع فيه المرء خوض السياسية لأجل أنفسهم ومستقبلهم.

لذلك، نحن كمنظمة الاستقلال (Ka-Ûbûntû) نقول أنه يجب على الشبيبة التوجه صوب النضال السياسي لأجل نيل حقوقهم، وأيضاً لأجل تحديد مصريهم، الحقوق المشرفة، الحقوق العاملة...". 

وذكر كاتابارا إنهم طوروا علاقاتهم مع منظمات ثورية أخرى خلال المؤتمر، وتابع قائلاً: "كان هذا المؤتمر مهماً جداً بالنسبة لنا".

نحن نقدم دعماً قوياً للنضال في كردستان

ووجه رومان كاتابارا رسالة إلى الشبيبة الكردستانية، وأوضح بإنهم يدعمون النضال الذي يتم إبدائه في كردستان، وقال في ختام حديثه: "إننا نستفيد كثيراً من ثورتهم في كل الأحوال، وفي النهاية يجب أن نتخذهم قدوة لنضالنا، وفي الوقت نفسه أن ندعم نضالهم، كما قال توماس سانكار ’الشبيبة المنخرطة في الحركة أقوياء، وهؤلاء الشبيبة الذين دخلوا في الحركة أخطر من القنبلة الذرية بحد ذاتها‘، والمهام التي تقع على عاتقهم هو تعبئة الشبيبة من أجل قيادة النضال حيثما كانوا، سواء أكانوا في كردستان، مالي، أمريكا اللاتينية، أو في آسيا أيضاً".