اتحاد الإعلام الحر يستنكر اعتقال الصحفي سليمان أحمد
استنكر اتحاد الإعلام الحر اعتقال الصحفي سليمان أحمد من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأكد أن اعتقاله خارج كافة معايير وقوانين حقوق الإنسان وأحكامه المتعلقة بحماية الصحفيين.
استنكر اتحاد الإعلام الحر اعتقال الصحفي سليمان أحمد من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأكد أن اعتقاله خارج كافة معايير وقوانين حقوق الإنسان وأحكامه المتعلقة بحماية الصحفيين.
أدلى اليوم، اتحاد الإعلام الحر في مدينة قامشلو، ببيان إلى الرأي العام، تنديداً باعتقال الصحفي والمحرر في وكالة روج نيوز، سليمان أحمد، الذي اختطف من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، في 25 تشرين الأول، أثناء عبوره إلى جنوب كردستان عبر فيش خابور.
البيان قرئ أمام مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو، بحضور نخبة من الإعلاميين والصحفيين ومندوبي المؤسسات الإعلامية، من قبل عضوتي الهيئة الإدارية لاتحاد الإعلام الحر باللغة الكردية جاني خمكين، وباللغة العربية أفين إبراهيم.
وجاء في نص البيان:
بدأ الصحفي سليمان أحمد نشاطه الصحفي مع بداية الثورة في روج آفا شمال وشرق سوريا، في المكان الذي ولد فيه بمدينة عفرين، ومثل مئات الشباب الصحفيين في المنطقة عمل بصوته وقلمه وكاميرته على إيصال الثورة إلى الشعب والمنطقة.
وبعد احتلال مقاطعة عفرين من قبل الدولة التركية عام 2018 اضطرت عائلة سليمان أحمد، مثل مئات الآلاف من سكان عفرين إلى الهجرة وأجبرت على الخروج من أراضيها باستخدام أحدث الأسلحة التي استحوذت عليها من حلف شمال الأطلسي الناتو.
استقرت عائلة سليمان أحمد بعدها في مخيمات اللاجئين، في منطقة الشهباء على أمل العودة إلى عفرين، ونظراً للظروف المعيشية الصعبة، انضم سليمان أحمد مثل العشرات من شباب روج آفا العاملين في المؤسسات الإعلامية في جنوب كردستان إلى العمل في روج نيوز والذي يقع مقرها الرئيس في مدينة السليمانية.
يعيش سليمان أحمد في جنوب كردستان بوثائق رسمية منذ عدة سنوات ويواصل عمله، وبذات الوثائق مرّ منذ فترة من معبر فيش خابور إلى شمال وشرق سوريا لزيارة عائلته الموجودة في سوريا.
في 25 تشرين الأول، عندما أراد سليمان العودة إلى عمله بالطريقة نفسها التي عبر بها إلى روج آفا لتفقّد عائلته وأصدقائه، فُقد الاتصال به بعد عودته من المعبر، وبعد أيام قليلة عُرف أنه اعتقل من قبل سلطات أربيل، ولمدة 6 أيام لم يتم تلقِّ أي معلومات عنه.
وبعد ضغوطات من أصدقائه والمؤسسات الإعلامية قال مسؤولو الحزب الديمقراطي الكردستاني إن سليمان أحمد قيد الاعتقال لديهم بمزاعم بعيدة عن الواقع وتنافي القيم الكردية.
ونحن نقول بدورنا، إن حكومة إقليم كردستان هي المسؤولة عن وضع سليمان أحمد تحت الاعتقال؛ لأن اعتقاله خارج كافة معايير وقوانين حقوق الإنسان وأحكامه المتعلقة بحماية الصحفيين.
ونحن في اتحاد الإعلام الحر، ندين بشدة اعتقال سليمان أحمد الذي يشغل منصب رئيس تحرير وكالة روج نيوز من قبل سلطات أربيل، ونظهر دعمنا لسليمان من مدينة قامشلو، ونضم أصواتنا إلى صوت أصدقائنا في روج نيوز في جنوب كردستان.
ونحن نعلم أن الصحفيين في جنوب كردستان وأصدقاء سليمان يدلون ببيان في هذه اللحظة في مدينة السليمانية كما أننا نحييهم من هنا ونضم أصواتنا إلى أصواتهم، وندعو صحفيي جنوب كردستان والمنظمات والمؤسسات المعنية بحماية حقوق الصحفيين، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، ومراسلين بلا حدود، ولجنة حماية الصحفيين وكافة المنظمات والمؤسسات الدولية بحقوق الإنسان وحقوق الصحفيين لتطلق سراح الصحفي سليمان أحمد.