"آمل أن تنتهي هذه الأكاذيب اللاإنسانية ليس بحقي فحسب بل بحق جميع الكرد"

محمد ديزين، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من الإنتربول بزعم مداهمة مركز للشرطة، وهو الأمر الذي لم يقم به منذ عام 1980، سيحاكم في إيطاليا، حيث تم القبض عليه، مع طلب تسليمه إلى تركيا.

السياسي الكردي محمد ديزين، من أبناء منطقة دَب في خاربت، ويعيش في ألمانيا منذ سنوات، تم اعتقاله في إيطاليا حيث كان يقضي إجازة، وبعد أن أصدرت الحكومة التركية مذكرة من الإنتربول بحقه، ظل تحت المراقبة لمدة 40 يوماً، وهو الآن محتجز تحت المراقبة في منزل بالقرب من بولونيا.

وقال ديزين، الذي تم تقديمه إلى المحكمة، في البداية إنه سيتم إطلاق سراحه، ثم أُعلن عبر البريد الإلكتروني أنه سيمثل أمام المحكمة مرة أخرى لتسليمه إلى تركيا، ومن المتوقع أن يتم تقديم ديزين إلى المحكمة مرة أخرى خلال 30-40 يوماً.

لم يسبق له أن زار تركيا من قبل، ولكن تم القبض عليه بتهمة الهجوم على المخفر واختطاف شخص ما!

استقر ديزين في ألمانيا عام 1980، ومنذ ذلك الحين لم يزر تركيا مطلقاً، لكن ديزين قال إنه متهم بـ "تفجير المخفر" و"اختطاف أشخاص" في ديرسم بين عامي 1988-2019.

وفي عام 1985، توجه ديزين إلى القنصلية التركية للعمل الرسمي، وتمت مصادرة جواز سفره على خلفية وجود تحقيق ضده، وبعد بضعة أشهر، كان واحداً من بين 1124 شخصاً ممن تم تجريدهم من جنسيتهم بموجب القرار المنشور في الجريدة الرسمية.

وسلمته السلطات الألمانية جواز سفر صالح للأشخاص عديمي الجنسية (Statenloser Reisepass)، وعمل في إحدى الشركات منذ عام 1981 وحتى عام 1993، خلال هذه الفترة، ذهب ديزين إلى القنصلية التركية عدة مرات لإنهاء الأوراق الرسمية لزوجته وأولاده، وفي عام 2012، عندما توفيت زوجته، ذهب إلى القنصلية التركية لعمل الأوراق، ولم تكن هناك مشكلة.

 تم تسليمه جواز سفر مؤقت

وعندما ذهب ديزين إلى القنصلية التركية مرة أخرى في أيار 2017 لثبوتية الزواج الرسمي، نصحوه بالتقدم بطلب للحصول على الهوية التركية، وفي غضون شهر، حصل ديزين على بطاقة هوية تركية، وبعد فترة تم الإعلان عن مذكرة تفتيش من خلال الإنتربول من مكتب خارجية المدينة التي كانوا يقيمون فيها.. سلمته الشرطة الأجنبية جواز سفر بني (للإقامة المؤقتة).

ديزين، الذي تم اعتقاله في 6 تشرين الأول 2018 أثناء نقل البضائع إلى الدنمارك نتيجة للتحقق من هويته وتم إطلاق سراحه لاحقاً، علم أنه كان مطلوباً من قبل الإنتربول بسبب فعالية في ديرسم عام 1988.

ويعمل ديزين في مصنع بألمانيا وهو مواطن ألماني.

واعتقل محمد ديزين، الذي ذهب إلى إيطاليا لقضاء إجازة مع زوجته، في مداهمة المنزل الذي كان يقيم فيه، وأحيل ملف ديزين إلى المحكمة، على أساس أنه كان متورطاً بين عامي 1988 و2019 في عمليات تفجيرات وخطف في تركيا، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال من قبل تركيا عبر الإنتربول.

ليس بالنسبة لي فقط، فلينتهي التوقيف بحق جميع الكرد

أبلغ ديزين أنه لم يكن في تركيا وقت الأحداث وبعد إطلاق سراحه من قبل الدنمارك، أبلغت تركيا الإنتربول باتهام جديد وقال: "يُزعم أنه في 5 نيسان 2019، كنت في ديرسم واختطفت رجلاً، قصفت وهاجمت بالديناميت، لم أكن أعلم بعد هذا الاتهام، وعندما أرسلت الدولة التركية هذا الاتهام إلى الدنمارك عبر الإنتربول، لم تحصل على أي نتيجة، فتقدمت إلى الإنتربول بجريمة جديدة، ثم علمت بالاتهام بتنفيذ الجريمة الثانية".

وذكر ديزين أنه قضى 40 يوماً في السجن بإيطاليا، وقال إنه عند إطلاق سراحه ستتم محاكمته مرة أخرى مع طلب تسليمه إلى تركيا، وذكر ديزين أنه في غضون 30 إلى 40 يوماً ستتم محاكمته وسيظل تحت الرقابة وتابع: "المحاكم الإيطالية تعمل ببطء شديد، لا أعرف ماذا سيحدث، آمل أن تنتهي هذه الأكاذيب والفضائح الظالمة وغير الإنسانية، ليس بالنسبة لي فحسب، بل بالنسبة لجميع الكرد".