وحدات حماية المرأة تستذكر القيادية شرفين سردار والمقاتلتين نوجان وجاندا
استذكرت وحدات حماية المرأة، القيادية شرفين سردار، والمقاتلتين في وحداتها نوجان أوجلان، وجاندا جودي وعاهدت بالالتزام بنهجهن.
استذكرت وحدات حماية المرأة، القيادية شرفين سردار، والمقاتلتين في وحداتها نوجان أوجلان، وجاندا جودي وعاهدت بالالتزام بنهجهن.
وأصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً كتابياً بصدد استشهاد عضوة قيادة مجلس وحدات حماية المرأة العسكري شرفين سردار، والمقاتلتين في الوحدات نوجان أوجلان، وجاندا جودي، اللواتي استشهدت جراء قصف مسيرة تركية في ريف منبج يوم أم.
وجاء في البيان: "دولة الإبادة التركية تهاجم شعبنا وقادة ثورة شمال وشرق سوريا يومياً بأساليب بعيدة عن معايير الحرب. إن نضالنا خلق خوفاً كبيراً في قلب نظام أردوغان الدموي. إن دائرة الحرب الخاصة هي التي تدير الدولة التركية المحتلة. لم يحدث في أي وقت من الأوقات في التاريخ أن تم تنفيذ مثل هذه الإبادة الجماعية المنظمة ضد الشعوب. واليوم فإن مركز هذه الإبادة الجماعية هو سوريا. الدولة التركية وهي من بقايا الإمبراطورية العثمانية، تريد احتلال أرضنا بالعقلية الحديثة للإمبراطورية العثمانية. ولهذا السبب تحاول قمع كل صوت من أجل الحرية والديمقراطية من خلال مختلف أشكال الهجمات".
وأضاف البيان: "إننا في وحدات حماية المرأة، منذ بداية نضالنا وحتى اليوم، نقف كدرع ضد هذه الهجمات. لقد قدمنا مئات الشهداء في في سبيل هذا الهدف. وقد فتحت هذه الحقيقة أعين جميع المجتمعات التي تبحث عن حريتها وحقها في حياة جديدة. أصبحت وحدات حماية المرأة بنضالها ضد داعش، تعبيراً عن روح المرأة التي تضحي بوجودها من أجل الإنسانية
وذكر البيان إن تزامن الهجوم مع ذكرى الهجمات على كوباني ليس من باب الصدفة: " ليس من قبيل الصدفة أن يتم استهداف النساء الثائرات في تاريخ 15 أيلول ، في ذكرى الهجمات على كوباني. ويعبر عداء الدولة التركية المحتلة عن عدم رغبتها في هزيمة داعش. وفي الوقت نفسه، يقومون بهذه الهجمات بهدف كسر إرادة الثورة وأهدافها. إن القيم التي خلقها القائد آبو على هذه الأرض، بنت أسراً وطنية وديمقراطية. وهذا لن يسمح أبداً للعدو بالحصول على نتائج. لقد نجح القائد آبو، من خلال نضاله وعمله الدؤوب في جميع أنحاء سوريا، في إنشاء مجتمع قيم يعبر عن حقيقة الأسر الوطنية والديمقراطية. ومن تلك العائلات عائلة القيادية شرفين ، التي ربت أبنائها على النضال الجاد والقيم الوطنية وزرعت في قلوبهم حب الوطن الحر".
وحول مسيرة نضال القيادية شرفين سرداد، جاء في البيان: "ولدت القيادية شرفين عام 1981 في مدينة الدربيسية. وفي عام 1998 انضمت إلى حركة الحرية. بدأت القيادية شرفين النضال من أجل الحرية في الجبال الحرة وبعد سنوات توجهت إلى الثورة في روج آفا. خلال 25 عاماً من حياتها الثورية، تولت القيادية شرفين مسؤولياتها الثورية إيماناً بإيديولوجية القائد APO المتعلقة بحرية المرأة وبروح التضحية بالنفس. بذلت نضالاً دؤوباً من أجل بناء الثورة وحمايتها وإدامتها في كافة مجالات الحياة. لقد مثلت خط القائد آبو في المجالات السياسية والدبلوماسية والدفاعية. كقائدة نسائية، آمنت حتى النهاية بنجاح ثورة الشعب . لعبت القيادية شرفين دوراً قيادياً كقائدة نسائية في "عملية تعزيز الأمن" في التصدي لسياسات القوى الخارجية الهادفة إلى إنهاء وحدة الشعوب، والتي حدثت مؤخراً في دير الزور.
في كل لحظة من حياتها، كانت واحدة من الأشخاص الذين يمكنهم تمثيل حقيقة المرأة، الحياة، الحرية في شخصيتها".
وأضاف البيان أيضاً حول مسيرة نضال الشهيدة نوجان أوجلان: انضمت الرفيقة نوجان إلى صفوف وحدات حماية المرأة في سن مبكرة من أجل حماية مكتسبات الثورة والتصدي لهجمات الاحتلال. الرفيقة نوجان من مدينة منبج ومثلت روح الشابات في صفوف الحرية. وبوفائها لقيم الثورة، عززت شخصيتها وأدت واجباتها من أجل إرساء النظام الديمقراطي الحديث".
وأضاف: "الرفيقة جاندا جودي مدينة كري سبي (تل أبيض) وبعد اجتياح الدولة التركية لمدينة كري سبي انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة للانتقام من الاحتلال. اهتمت الرفيقة جاندا بقيم مجتمعها وبشجاعة كونها أم لطفلين، لم تتراجع أبدا وأدت واجباتها الثورية حتى آخر أنفاسها من أجل مستقبل جميع أطفال وطنها. وخلال فترة قصيرة، تحلت بموقف قوي في كل من التدريبات العسكرية والأيديولوجية وشاركت في الخطوط الأمامية ضد هجمات دولة الاحتلال التركية."
وتوجهت وحدات حماية المرأة في ختام بيانها بالعزاء لذوي القياديات شرفين وجاندا ونوجان وجميع شعوب المنطقة، وعاهدت بالالتزام بنهجهن حتى تحقيق أهدافهن.