عودة معتقل في سبيل الحرية إلى روج آفا بعد 33 عاماً قضاها في سجون الاحتلال

عاد دجوار إسماعيل إلى روج آفا بعد قضائه 33 عاماً في سجون الاحتلال التركي، وأكّد دجوار الذي استُقبل بحفاوة على مواصلته للنضال في سبيل شعبه حتى النهاية.

أُطلق سراح دجوار إسماعيل الذي كان معتقَلاً في سجون دولة الاحتلال التركي في شمال كردستان منذ عام 1991، في الثالث عشر من كانون الأول المنصرم، ليعود اليوم إلى منزله في قرية سنجق سعدون التابعة لمدينة عامودا. 

استقبل المئات من أهالي المنطقة، أعضاء مجالس وكومينات المدينة، وعائلة دجوار إسماعيل ورفاقه وأصدقاؤه، المناضل دجوار إسماعيل، وهم يرددون شعار "تحيا مقاومة السجون".

وقبل توجه دجوار إسماعيل إلى منزله، زار مع عائلته ورفاقه قبر والدته فخرية هتو التي توفيت عام 2015، وقبر والده نصري سليمان الذي توفي عام 2020، والتقى دجوار إسماعيل بوالديه آخر مرة عندما زاراه في السجن عام 2013.

وأعرب دجوار عن مشاعره على قبر والدته قائلاً: "يا والدة ثوّار كردستان، جاء ابنك لتكونا ثائرين معاً، كانت والدتي تقول لي:

"أتوق لأتجول معك في القرى وأعمل لخدمة الثورة'".

وبعد زيارة القبر، توجّه دجوار إسماعيل إلى منزله في قرية سنجق سعدون بقافلة من السيارات، وهناك استقبله أقرباؤه تحت الخيمة المنصوبة أمام منزله.

النضال حتى النهاية

وألقى دجوار إسماعيل كلمةً رحب خلالها بالضيوف ونقل تحيات معتقلي الحرية للأهالي، وأكّد على خدمة شعبه دائماً وقال:

"سأناضل في سبيل شعبي وأعمل على خدمته حتى نهاية حياتي".

وشبّه دجوار إسماعيل القائد عبد الله أوجلان بالعقل (الحكمة) بالنسبة له ولشعبه، وقال: "لا يمكن للجسد أن يتحرك من دون العقل، ومن دون أن تتحقق الحرية والحياة الكريمة، يمثل القائد بالنسبة لنا الحياة، الحكمة، الفكر، النور ودرب الحرية".

وسلّط دجوار إسماعيل الضوء على مقاومة سد تشرين ضد هجمات الاحتلال وتابع: "يوجّه الأهالي من هناك رسالة مفادها أنهم لن يتخلوا عن طريقهم إلى الحرية، ولا يمكن لأحد منع قيام الوحدة والأخوة، فكل الطرق غير هذا هي طرق العبودية ودمار الوطن، الدولة التركية تريد خلق الفتنة بين المكونات وغزو المنطقة، لكن فليعلم العالم أجمع أننا لن نسمح بالدمار الذي يريده العدو".

من هو دجوار إسماعيل؟

اعتُقل دجوار نصري إسماعيل (رضوان إسماعيل) من قبل دولة الاحتلال التركي في شمال كردستان في 17 أيلول عام 1991 بسبب أنشطته ضمن حركة التحرر الكردستانية وحُكم عليه بالسجن المؤبد.

وبموجب القوانين التركية، يُطلق سراح المعتقلين المحكومين بالسجن المؤبد بعد 30 عاماً في السجن، وانتهت محكومية دجوار إسماعيل في 5 أيلول عام 2021، لكن إدارة السجن أجلت إطلاق سراحه لمدة 3 سنوات بذرائع مختلفة.