بمراسم مهيبة.. تشييع جثمان المقاتلة جاندا جودي في كوباني

شيع اليوم أهالي كوباني جثمان المقاتلة في وحدات حماية المرأة جاندا جودي التي استشهدت جراء غارة لمسيرة تركية في منبج، إلى مثواها الأخير في مزار الشهيدة دجلة في المدينة بمراسم مهيبة.

شيّع أهالي إقليم الفرات جثمان المقاتلة في وحدات حماية المرأة (YPJ) جاندا جودي التي استشهدت إثر استهدافها مع اثنتين من رفيقاتها عبر مسيّرة للاحتلال التركي في منبج، إلى مثواها الأخير في مزار الشهيدة دجلة في مدينة كوباني.

 

وشارك في مراسم تشييع الشهيدة سارا محمد عبدي (الاسم الحركي جاندا جودي)، أهالي إقليم الفرات وشخصيات وطنية والأحزاب السياسية وأعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والعسكرية في الإقليم.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة للرئيسة المشتركة للإدارة العامة للمالية في إقليم الفرات فرياز بركل التي قالت: "هذه ليست المرة الأولى التي نقف فيها لتشييع شهدائنا، فدولة الاحتلال التركي تحاول احتلال أرضنا وإبادة هذا الشعب الرافض لمشاريعها الاستيطانية، ولهذا اختار أبناؤه إما العيش بكرامة أو المقاومة ونيل الشهادة".

وأضافت فرياز بركل: "كوباني هي مدينة المقاومة والرافضة للظلم البعثي، المدينة التي انطلقت منها شرارة ثورة 19 تموز، وساحة القائد عبد الله أوجلان، ولهذا حاولوا بشتى الطرق احتلالها لكنهم فشلوا، والمسؤولون الأتراك راهنوا على سقوطها عندما هاجمها مرتزقة داعش، لكن أبناءها قاوموا وحصل العكس فسقط مرتزقة دولة الاحتلال وانتصر أبناء كوباني".

وطالبت فرياز شعب المنطقة بتصعيد النضال كي يكون النصر حليفه، وأكدت: "سيكون مشروعنا الديمقراطي الأساس لحل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط".

كما ألقى الرئيس المشترك لمجلس كوباني العسكري محمد أوسو، كلمة تحدث فيها عن نضال الشهيدة جاندا التي كانت تطمح للعيش في وطن حرٍ كريم تسوده العدالة والمساواة.

وأشار محمد أوسو: "نحن محاصرون اليوم من كل مكان، ونتعرض للهجمات من كل الجهات، وعلينا الحذر من المخططات التي تحاك ضدنا، فمنذ أعوام يحاولون احتلال أرضنا وتهجيرنا، هاجمونا في مثل هذا الشهر منذ أعوام، وحاولوا إبادتنا وفشلوا، لذا ينتقمون اليوم من الذين سحقوا المرتزقة، عبر استهدافهم".

وتابع أوسو: "سنفشل مخططات الأعداء بإراداتنا، وعلى كل مَن يحيا على هذه الأرض الطاهرة أن يكون أهلاً لها، ولتحقيق ذلك علينا المضي على خطى الشعب الثوري، وعلى خطا شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل وطن آمن موحد".

أما الإداري في جامعة كوباني، عبد الرحمن دمر، فتحدث باسم عائلة الشهيدة جاندا جودي، وأكد: "أن إرهاب تركيا بات واضحاً للعالم أجمع الذي يغض النظر عنها، تركيا تحاول الانتقام من أبناء المنطقة الذين أفشلوا مخططاتها منذ أعوام، وقضوا على مرتزقتها داعش بعد حرب أسطورية أثبت فيها أبناء المنطقة أن أصحاب الحق دائماً ينتصرون".

واختتمت مراسم تشييع الشهيدة جاندا جودي بقراءة وثيقة شهادتها وتسليمها لذويها من قبل مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، ليوارى بعدها جثمانها الثرى في مزار الشهيدة دجلة جنوب مدينة كوباني وسط زغاريد الأمهات وترديد شعار "الشهداء خالدون".