يعيش القائد عبد الله أوجلان في ظل ظروف عزلة مشددة في سجن إمرالي من النموذج-F شديد الحراسة منذ 25 آذار 2021، ويتم رفض الطلبات المقدمة من قِبل العائلة والمحامين لإجراء اللقاء معه تحت مسمى "العقوبات الانضباطية" التي يقومون بتنفيذها بشكل منتظم، حيث يشعر الجميع بالقلق حيال هذا الوضع ولا سيما أبناء الشعب الكردي وأصدقائهم وكل المناصرين للديمقراطية.
وذكر عضو المجلس الفخري المركزي لجمعية حقوق الإنسان (ÎHD)، شوكت آكدمير، بأنه يفرض عزلة مشددة منذ حوالي 3 سنوات على القائد عبدالله أوجلان، مشيراً إلى أن لم يُرى مثل هذا الشكل من العزلة لا في قوانين تركيا ولا حتى في قوانين العالم، وقال آكدمير بأن جميع السجناء يستفيدون من حقوقهم، ويجب أن يستفيد عبدالله أوجلان منها أيضاً، وقال بهذا الصدد: "مثل أي شخص، من حقه أن يتحدث مرة واحدة بالهاتف في الأسبوع، وإجراء اللقاء وجهاً لوجه وبشكل طبيعي، وقد نُص هذا الحق بشكل ملموس في قوانين تركيا، حيث أن العزلة التي يتم فرضها على عبدالله أوجلان تتعارض مع القوانين ومنافية للدستور الأساسي".
"أفكار عبد الله أوجلان واضحة"
وأعلن آكدمير بأن العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان يشكل تأثيراً على السجناء الآخرين، وأشار إلى أن القائد عبد الله أوجلان يمكنه بعبارة واحدة أن يجعل من تركيا تتنفس الصعداء، ونوّه آكدمير إلى الحرب مستمرة منذ قرابة 40 عاماً، وقال بهذا الخصوص: "لقد إنهار الاقتصاد الآن بسبب استمرار هذه الحرب، ولا أحد يعرف إلى أين يتجه اقتصاد تركيا، لذلك، يجب أن يكون اتحاد نقابات المحامين فاعلاً من أجل الانفتاح على هذا الطريق، ويجب على كل من يحب وطنه أن يناضل مع الأحزاب السياسية لرفع العزلة المفروضة وفتح الطريق أمام ترسيخ السلام.
وإذا رُفعت العزلة عن عبدالله أوجلان وتم إيجاد حل للقضية الكردية، فسوف ينفتح الطريق أمام تركيا، وستصبح تركيا من أغنى دول الشرق الأوسط، ومع رفع العزلة المفروضة، سوف يختفي غلاء الأسعار وكذلك الأزمة الاقتصادية و ينتهي التضخم المرتفع، حيث المصدر الرئيسي لجميع المشاكل هو العزلة والقضية الكردية، وكل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض، أي أن السلام والاستقرار سيحلان على البلاد، حيث أن المسألة الكردية هي مسألة ممتدة إلى قرن مضى، وقرنين من الزمن، ولا يمكن للمرء أن يتحدث عن الديمقراطية في البلاد في الوقت الراهن، فبمجرد أن يقوم أي برلماني بالإدلاء ببيان، يجري اعتقاله جراء ذلك، ووفقاً للقوانين المنصوصة، يتمتع البرلمانيون بالحصانة، لذلك، لا يمكنكم القيام بذلك الأمر، على ماذا يعتمد هذا؟ إنه يعتمد على القضية الكردية، فلو حُلت القضية الكردية، لما وُجدت أي من هذه المشاكل، حيث أن أفكار عبد الله أوجلان ملموسة بوضوح، آلا وهي الحياة السلمية لكلا الشعبين، فعندما يكون السلام حاضراً، يمكن للجميع أن يتنفس الصعداء، ويجب على المرء عدم الخوف من أفكار عبد الله أوجلان، وليس هناك أي أضرار لأفكاره، ولهذا السبب، يجب إنهاء العزلة المفروضة".