الخبر العاجل: الاحتلال التركي ومرتزقته يجددون قصفهم على ريف مقاطعة منبج

ندوة في حلب تناقش أسباب نشوء الأزمات وطرق حلها

انعقدت ندوة في حلب حضرها سياسيون وإداريون في مؤسسات مدنية، ناقشت أسباب ظهور الأزمات وسبل حلها عبر مشروع الأمة الديمقراطية.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها لجنة العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بحلب تحت عنوان "أنظمة الحكم تاريخياً- الحل الأمة الديمقراطية".

وتأتي الندوة استكمالاً لسلسلة من الفعاليات السابقة التي نظمها الحزب لتسليط الضوء على ضرورة تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية.

وأقيمت الندوة في قاعة الـ 8 من آذار بحي الشيخ مقصود في مدينة حلب، بحضور أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والمجالس والكومينات.

زيادة نسبة فائض الإنتاج والاحتكار شكلتا السلطة

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثم قرأ الناطق باسم لجنة العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي في الشهباء، أسعد منان، المحور الأول والذي حمل عنوان "أنظمة الحكم عبر التاريخ".

أشار خلاله إلى تجارب الإنسان في التعامل مع الطبيعة وآلية إدارة ذاته ومجتمعه "عبر تلك التجارب استطاع الإنسان أن يمهد لإنشاء أنظمة بسيطة لإدارة نفسه ومجتمعه، ومضت تتطور مع الوقت، وتعاون في مجموعات الكلان في مرحلة نظام الأمومة المعتمدة على المساواة والعدالة الاجتماعية بمفهومها الطبيعي البسيط".

وأرجع أسعد أسباب تشكل السلطة إلى احتكار فائض الإنتاج وظهور الطبقات وقال: "مع انتشار ثقافة آل عبيد جنوب ميزوبوتاميا والبدء ببناء تجمعات سكنية على شكل مدن، وظهور الحضارة السومرية، انتشر حكم السلالات بداية من سرغون الأكادي، ودول المدن بتحالف الكهنة والعسكر والطبقة الغنية، لتتحول مع مرور الزمن إلى ممالك وامبراطوريات ذات حكم فردي _عائلي مطلق".

الأمة الديمقراطية بديل للدولة القومية والدينية

وعن نتائج ممارسات السلطة، قال أسعد: "هذه الأنظمة بغطرستها واستبدادها أصبحت وبالاً على الشعوب، وأدى ذلك إلى انتفاض الشعوب ضدها، حتى تحول معظمها إلى تبني نوع من الديمقراطية عبر وضع دساتير وقوانين ومؤسسات للحكم بدل الفردانية المطلقة".

وخلص أسعد إلى أن: "ثورة روج آفا وشعوب إقليم شمال وشرق سوريا، الذي تبنى مشروع القائد الأممي عبد الله أوجلان باختياره الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، أصبح المشروع البديل للدولة القومية والدينية".

الأنظمة الدكتاتورية مناهضة لإرادة الشعوب

وخلال مداخلة، قال الإداري في البيت الإيزيدي حنان سليمان: "إن المجتمعات الإنسانية مرت بمراحل متعددة لكن أصعبها كانت المرحلة التي حكمت فيها الأنظمة الدكتاتورية القائمة على الفردية والحكم المطلق".

وأكمل حنان: "لكن نتيجة لمظالم تلك الفئة المستبدة الحاكمة بدأ الشعب يصحو من غفوته مطالباً بحقه في العيش الكريم، فقامت الثورات من أجل العدالة والمساواة والحرية، وتم خلق أنظمة جديدة لإدارة البلدان وقيادتها، فكانت الإدارة الديمقراطية التي تعبر حقاً عن الإرادة الشعبية، وتمثل مصالحه وطموحاته، حيث تنهي الفردية في الحكم ويحل محلها الديمقراطية في إدارة البلاد، وهي أفضل أسلوب لقيادة الشعوب وإحقاق الحقوق".

حاجتنا لثورة ذهنية

بدوره، عدّ عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي السوري، رمزي شيخ موسى: "تحريف الإنسان للدين السبب في خلق الأزمات وتعميقها"، وأضاف "لذا نحن بحاجة لثورة ذهنية قائمة على العدالة والمساواة، لكي نحمي مكتسبات ثورتنا من السرقة والفشل كما الثورات السابقة".

أهمية مفهوم الأمة الديمقراطية في المرحلة الراهنة

أما المحور الثاني والذي حمل عنوان "الأمة الديمقراطية نظام حل للقضايا البشرية مقابل الدولة القومية"، قرأته الرئاسة المشتركة في لجنة العلاقات بحزب الاتحاد الديمقراطي في حلب، عائشة حسو حيث أكدت على أن الديمقراطية هي الحل الأمثل كبديل للحداثة الرأسمالية والتي ترتكز إلى الأمة الديمقراطية، الصناعة الإيكولوجية، المجتمع الديمقراطي".

وذكرت ما قاله القائد عبد الله أوجلان بخصوص الأمة الديمقراطية: "إن الأمة الديمقراطية تركيبة جديدة وزبدة مستخلصة من جميع الحقائق والمقاومات ومن كافة الصياغات الكامنة في الأغوار الغائرة للتاريخ والمجتمعات، بدءاً من العقائد الإلهية الأنثوية والأعراق قديماً، مروراً بالزرادشتية، ووصولاً إلى الإسلام كما يتوجب إدراكها وتطبيقها على أرض الواقع".

وتابعت بالقول: "إن مفهوم الأمة الديمقراطية هو مفهوم بغاية الأهمية في المجتمعات، وهو الحل الأمثل لأزمة الصراع الدموي في العالم".